172

وإذا تحل من الخطوب عظيمة ،

أهلي فداؤك ، فاكفهم أثقالها

32

فلعمر من جعل الشهور علامة

قدرا ، فبين نصفها وهلالها

33

ما كنت في الحرب العوان مغمرا ،

إذ شب حر وقودها أجزالها

34

وسعى لكندة غير سعي مواكل

قيس فضر عدوها وبني لها

35

وأهان صالح ماله لفقيرها ،

وأسا وأصلح بينها ، وسعى لها

36

ما إن تغيب لها كما غاب امرؤ

هانت عشيرته عليه ، فغالها

37

وترى له ضرا على أعدائه ؛

وترى لنعمته على من نالها

38

أثرا من الخير المزين أهله ،

كالغيث صاب ببلدة ، فأسالها

39

ثقف ، إذا نالت يداه غنيمة ،

شد الركاب لمثلها لينالها

40

بالخيل شعثا ما تزال جيادها

رجعا تغادر بالطريق سخالها

41

Страница 172