والكل منها راحل ببضعة ... ... ... من أجل مقدر على شفا وآخر الأنفاس يرجو وقته ... ... ... فهل ترى تأخيره اذا دنى
وربما فكرت في تأخيره ... ... ... يكون أدنى لك من فكر الحجى
فودع الباقي منها مخلصا ... ... ... بالباقيات الصالحات في اللقا
دراكها مبادرا دراكها ... ... ... فالأجل المعدود للعمر خلا
أما ترق لحياة أوذنت ... ... ... بغصة الموت وهول الملتقى
ارحم حياة طلحت بوزرها ... ... ... في حمل ذر منه ايهان القوى
لو قرصتها ذرة تألمت ... ... ... فكيف بالنار الى غير مدى
حتى متى تنصبني أمنية ... ... ... في نصرة الله فتعدوني المنى
كأنني مكبل في شرك ... ... ... يزداد في الشد اذا قلت وهى
أشاطر النجم السهاد ساريا ... ... ... فيغرب النجم وعيني في السرى
كأن أفعى نهشت حشاشتي ... ... ... من لازب الهم وتلهاب الحشا
أذكى من النار بقلبي زفرة ... ... ... يخرجها المظلوم من حر الأسا
محترق الأكباد من حسرته ... ... ... لاغوث لا منصف لا يلوي الى
أنفاسه تطرق باب العرش لا ... ... ... تطرق بابا غيره ولا ذرى
وعبرة تسفحها أرملة ... ... ... كالخلق السحق اصارها الضوى
شعثاء غبراء عليها ذلة ... ... ... مهضومة الحق عديمة الحمى
وصفرة على يتيم شاحب ... ... ... ادقعه الفقر واشواه الضنى
مفترسا على العفا اديمه ... ... ... وهل له عافية على العفا
يغدو ويمسي ضاحيا تحت السما ... ... كأنه عود خلال أو خلا
وضربة من سيف باغ نهكت ... ... ... وجه تقي مثل تشهاق العفا
وسطوة من ظالم شباته ... ... ... اقتل الاسلام من حد الظبى
يتنهك الحرمة لا تريغه ... ... ... ضريبة من كرم ولا تقى
يرى عيال الله صيد قوسه ... ... ... يترك ما شاء وما شاء رمى
جاس البلاد بالبلاء طاميا ... ... ... فبز حتى بلغ السيل الزبى
وغيرة المؤمن في ضميره ... ... ... يطفئها الخوف ويطغيها الأسى
يهان في حريمه وعرضه ... ... ... ودينه وماله مثل اللقا
حامي الحميا مرس لكنه ... ... ... شرارة في ضرر لا ما عدا
ما نتفع الغيرة في مكمنها ... ... ... والسيف في قرابه لا ينتضى
حتى تكر الخيل كشفا ساقطا ... ... ... تهوي هوي العاصفات في الوغى
تجمز جمزا بالكماة شزبا ... ... ... عوابسا شمسا كسيدان الغضى
هوازجا غربا لجاجا ضبعا ... ... ... غمر الأجاري بعيدات الشحا
Страница 237