وقال يرثي الأمير مختار الدولة بن بزال وقد توفي بطرابلس (سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة):
المتقارب
لقد جاوزت فيك مقدارها ... خطوب قضت منك أوطارها
وكيف ترقت إلى مهجة ... يود الردى لو غدا جارها
سمت همة الخطب حتى إليك ... لقد عظم الدهر أخطارها
ومن ذا الذي يأمن النائبات ... وقد أنشبت فيك أظفارها
سماحك أثكلها صرفها ... فجاءتك طالبة ثارها
ستبكيك إذا عمرت دولة ... دعتك المكارم مختارها
فمن لحماها إذا ما العد ... و أمت كتائبه دارها
ومن يشهد الحرب غير الجبان ... إذا الخوف غيب أنصارها
ومن يجعل السيف من دونها ... حجابا يميط به عارها
ومن ذا يكثر حسادها ... ومن ذا يقلل أنظارها # ومن للأمور إذا أوردت ... فلم يملك القوم إصدارها
Страница 115