هِيمٌ يُقَلِّبنَ النَظَر ... إِلى حِياضٍ وَجُرَر
يَسنى لَها عَذبٌ خَصِر ... حَتّى إِذا الماءُ اِحتُكِر
أَورَدَها ثُمَّ صَدَر ... يُرى عَلى وَجهِ العفَر
مِن وَبلِهِ إِذا اِنحَدَر ... إِمّا غَديرٌ أَو نَهَر
أَوِ الثَمادُ في النُقَر ... أَمثالُ أَحداقِ البَقَر
كَأَنَّما ذاكَ المَطَر ... لَمّا اِستَهَلَّ وَاِنهَمَر
يَدُ المُعزِّ المُشتَهر ... رَبيعِ قَيسٍ وَمُضَر
بَل هُوَ أَندى وَأَدَرّ ... وَمَهمَهٍ جَمِّ الخَطَر
ما فيهِ لِلأَنسِ أَثَر ... ظَليمُهُ تَحتَ الخَمَر
يَحضُنُ دُرمًا كَالأُكَر ... كَأَنَّهُ إِذا وَكَر
1 / 15