Дибадж Вади
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Жанры
(خباط جهالات): قد تميز منهم(1) بأن زاد عليهم حتى خبط في كل واد من أودية الجهالة(2).
(عاش): العاشي هو: الذي لا يبصر في الليل لضعف في بصره، واستعاره ها هنا لمن يقدم على الأشياء بغير بصيرة.
(ركاب عشوات): العشوة: أن تركب أمرا من غير بيان، يقال: أوطاني عشوة أي أمرا ملتبسا، وقد جعلت المبالغة في قوله: ركاب، على أن معناه أن ركوبه كثير بمنزلة ضراب لمن يكثر ضربه، وفي قوله: عشوات، يعني أنها ليست عشوة واحدة، وإنما هي عشوات كثيرة.
(لم يعض على العلم): يريد أنه ليس علىالحقيقة في أمره في فتواه.
(بضرس قاطع): ببصيرة نافذة، والعض بالضرس من الاستعارات الحسنة.
(يذري الروايات إذراء الريح): ذرت الريح التراب، وأذرته إذا أذهبته وطيرته ذروا وذريا، قال الله تعالى: {والذاريات ذروا}[الذاريات:1] أراد به الريح، والإذراء مصدر أذرت، وذروا وذريا مصدران لذرت.
(الهشيم من النبات): المتكسر البالي، ومراده من ذلك أنه ينشرالروايات، ويذيعها كذبا وافتراء وتقولا كنشر الريح لهشيم النبات ودقاقه ويابسه من غير ورع(3) يحجر، ولا بصيرة نافذة، وأبلغ مما ذكرته أنه:
(لا مليء والله بإصدار ما ورد عليه[ولا هو أهل لما فوض إليه](4)): المليء: الحقيق بالشيء، يقال: فلان مليء بكذا، إذا كان حقيقا به، والإصدار هو: الرجوع، يقال: أصدرته فصدر أي أرجعته فرجع، ومراده من ذلك أنه لجهله(5) ليس حقيقا بأن يرجع ما ورد عليه من الفتاوى على وجهها لما هو عليه من الغباوة.
Страница 245