أخبرنا، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، أنبأنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال: كتب الأمير أبو العباس عبد الله بن المعتز بالله أبي عبيد الله بن سليمان في عيادة بسم الله الرحمن الرحيم أذن الله في شفائك ومسح ذاك بدوائك ووجه إليك وافد السلامة وجعل علتك ماحية لذنوبك مضاعفة بحسناتك زائدة في أجرك وثوابك.
١٠١- ذكر أبي الحسن علي بن الطيب المعروف بابن الكوة رجل فيه خير حج وجاور ومات بمكة في سنة ست عشرة وأربع مئة قال: لي حملني أبي إلى أبي بكر بن مجاهد فقرأت عليه فاتحة الكتاب وقرأنا نحن عليه هذه السورة [٢٨/ب] سمعته يقول: سمعت عائشة بنت المعتضد تقول: أخبرني أبي المعتضد بالله قال: حملت وأنا صغير في الليل إلى جدي المتوكل على الله فأخذ يدي وقال هذه يد خليفة ثم مسحها على شيء عنده وأمرها علي وقال: يابني هذا الحسن بن علي صلوات الله عليهما قد فتن به أهل العراق نريد أن ننقله إلى المدينة.
أنشدني قال: أنشدني أبو الفتح أحمد بن عبد الله الملقب بالفتح لنفسه:
أبصرت في الرأس شعرة بقيت ... نحب عيني لتلك رؤيتها
فقلت للبيض إذ تروعها ... بالله ألا رحمت وجدتها
وقل مكث السوداء في وطن ... ألا رأيت البيضاء ضرتها
1 / 59