أخبراني قالا: حدثنا أبو أحمد طالب المقريء قال: كانت لأبي الحسن بن الغلاف الشاعر جارية أرمنية وكان يحبها وكانت مناقرة فكثر ذلك منها فباعها ثم لم يصبر عنها فزاد على الثمن مئة درهم واستردتها فزادت في نقاره فباعها فبقيت أياما ثم لم يصبر عنها فرجع إلى السوق واشتراها وزاد في [٢٨/أ] ثمنها مئة درهم وباع دفاتره وثيابه فضحك النخاس منه ونسبوه إلى ضعف رأيه فأخذ الجارية وانصرف فقلنا له ونحن في بعض الطريق هذا قبيح بمثلك والناس والنخاس يكبرون هذا منك فأنشدنا على البديهة:
رددنا خمارا مرة بعد مرة ... من السوق واخترنا خمارا على الثمن
وكنا الفناها ولم تك مألفا ... وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن
كما تؤلف الأرض التي لم يكن بها ... هواء ولا ماء سوى انها وطن.
١٠١- ذكر الشيخ أبي العباس أحمد بن الحسين الجوهري رجل فاضل مات في سنة أربع مئة
1 / 58