الكبار وعنى بالفقه فأخذ عن شيوخ عصره ومهر في الفنون وكان في أول أمره ذكيا فلطنا رأيت خطوط فضلاء ذلك العصر في طباق السماع بوصفه بالحفظ ونحوه من الصفات العلية ولكن ما رأبناء لم يكن في الاستحضار ولا في التصرف بذاك فكنهما طال عمره استروح وغلبت عليه الكتابة فوقف ذهنه واعتنى بالتصنيف فشرح كثيرا من الكتب المشهورة ك المنهاج والتنبيه والحاوى فله على كل واحد منها عدة تصانيف يشرح الكتاب شرحا كبير ووسطا وصغيرا ويفرد لغاته وأدلته ويصححه ونحو ذلك ومن محاسن تصانيفه شرح الحاوى رأيت منه نسخة كبت عنه في حدود سنة خمسين وسبعمائة وخرج أحاديث الرافعي في سبع مجلدات أجاد فيه وأختصره فى مجلد لطيف وشرح البخارى في عشرين مجلدة وعمله في نصفه الأول أقوى من عمله في نصفه الآخر فقد ذكر أن يينهما مدة عشرين سنة ثم شرح زاوئد مسلم ثم وائد أبي داود ثم زوائد الترمذى ثم زوائد النسائى ثم زوائد ابن ماجة كذا رأيت يخطه ولكن لم يوجد ذلك بعده لأن كتبه أحرقت قبل موته يقليل وراح منها الكتب النفيسة الموقوفة وغير الموقوفة شىء كير جدا وقلت في ذلك أخاطيه بعد احتراق كتبه لايزعجنك يا سراج الدين أن لعبت بكتبك السن النيران لله قد قربتها فتقبلت والنار مسرعة إلى القربان وقلت في ذلك أيضا ألا يا سزاد الدين لا تأس إن غنت بكتبك نار ما لمعرورها عار لربك قد قربتها فتقبلت كذلكم القربان تأكله النار وصنف في كل فن فشرح الألقية في العربية ومنهاج البيضاوى ومختصر ابن الحاجب وعمل الأشباه والنظائر وجمع في الفقه كتابا سماه الكافى أكثر فيه من النقول الغريية واشتهر اسمه وطار صيته ورغب الناس في تصانيفه لكثرة فوائدها وبسطها وجودة ترتيبها وكانت كابته أكثر من استحضاره فلما دخل الشام فاتحوه في كثير من مشكلات تصانيفه فلم يكن له بذلك شعور ولا أجاب عن شيء منه فقالوا في حقه ناسخ كتير
Страница 75