Осуждение страстей
ذم الهوى
Исследователь
مصطفى عبد الواحد
لَوْ مُيِّزَتْ نُوَبُ الزَّمَانِ ... مِنَ الْبَعِيدِ إِلَى الْقَرِيبِ
مَا كُنَّ إِلا دُونَ مَا ... جَنَتِ الْعُيُونُ عَلَى الْقُلُوبِ
وَقَالَ آخَرُ
وَمُسْتَفْتِحٍ بَابَ الْبَلاءِ بِنَظْرَةٍ ... يُزَوِّدُ مِنْهَا قَلْبَهُ حَسْرَةَ الدَّهْرِ
فَوَاللَّهِ مَا يَدْرِي أَتَدْرِي بِمَا جَنَتْ ... عَلَى قَلْبِهِ أَمْ أَهْلَكَتْهُ وَمَا تَدْرِي
وَقَالَ آخَرُ
أَنَا مَا بَيْنَ عَدُوَّيْنِ هُمَا قَلْبِي وَطَرْفِي ... يَنْظُرُ الطَّرْفُ وَيَهْوَى الْقَلْبُ وَالْمَقْصُودُ حَتْفِي
وَقَالَ ابْنُ الْحَرِيرِيِّ
فَتَبَصَّرْ وَلا تَشِمْ كُلَّ بَرْقٍ ... رُبَّ بَرْقٍ فِيهِ صَوَاعِقُ حَيْنِ
وَاغْضُضِ الطَّرْفَ تَسْتَرِحْ مِنْ غَرَامٍ ... تَكْتَسِي فِيهِ ثَوْبَ ذُلٍّ وَشَيْنِ
فَبَلاءُ الْفَتَى مُوَافَقَةُ النَّفْسِ ... وَبَدْءُ الْهَوَى طُمُوحُ الْعَيْنِ
فَصْلٌ قَالَ لِي بَعْضُ أَهْلِ هَذَا الْبَلاءِ يَوْمًا قَدْ سَمِعْتُ مِنْكَ تَحْرِيمَ النَّظَرِ وَقَدْ بَالَغْتَ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ النَّظَرِ
إِنِّي نَظَرْتُ يَوْمًا إِلَى امْرَأَةٍ نَظْرَةً فَهَوَيْتُهَا وَقَوِيَ كَلَفِي بِهَا فَقَالَتْ لِي النَّفْسُ إِنَّكَ فِي بَلاءٍ عَظِيمٍ مِمَّا لَا تَتَيَقَنُّهُ فَإِنَّ أَوَّلَ نَظْرَةٍ لَا تُثْبِتُ الشَّخْصَ فَلَوْ أَعَدْتَ النَّظَرَ فَرُبَّمَا أَوْجَبَ التَّثَبُتَ السُّلُوَّ
1 / 103