بحر المرجان بدراسة موسعة لمعالجة هذا الخلاف في رسالته الماجستير في تحقيقه لكتاب "التكملة" لأبي علي الفارسي، وتوصل إلى أنهما كتابان مستقلاَّن؛ الأول - الذي هو شرح الإيضاح - يبحث في مسائل نحوية. والثاني - الذي هو شرح التكملة - يبحث في موضوعات لغوية.
هذا ما استطعتُ أن أتوصَّل إليه من مؤلَّفات الجرجاني، وهي بلا شك تدلُّ على غزارة علمه وجريان قلمه السيال، ويكفينا في ذلك كتاب "المغني في شرح الإيضاح" الذي بلغ ثلاثين مجلدًا، فهذا مما لا شك فيه يحتاج زمنًا طويلًا وفكرًا واسعًا وعميقًا وسعة اطِّلاع على مختلف العلوم العربية ليتمكن من تحقيق هدفه في إخراج مثل هذا السِّفر العظيم.
دراسات معاصرة تناولت الجرجاني:
هناك دراسات حديثة تناولت العالم الجليل عبد القاهر الجرجاني فأبرزت شخصيته وما يتميَّز به من جوانب علمية مهمة، بل في غاية الأهمية، وامتازت دراستهم بالتفصيل والتعمق لهذه الشخصية، فانصبَّت الدراسة ما بين الجوانب النحوية والجوانب البلاغية، فأبدعوا أيَّما إبداع في تحليل تلك الدراسة، ولعلي أستعرضُ جوانب من هذه الدراسات الحديثة، فمنها:
١ - عبد القاهر والبلاغة العربية؛ للدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، وتقع هذه الدراسة في اثنتين وأربعين ومائة صفحة أوضح فيها الدكتور الناحية البلاغية التي أبدع فيها عبد القاهر الجرجاني من خلال كتاباته البلاغية التي تعمق في عرضها وبسطها.
٢ - عبد القاهر الجرجاني؛ للدكتور أحمد أحمد بدوي ضمن "سلسلة أعلام العرب "وهو من الحجم الصغير" ويقع في تسع وعشرين وأربعمائة صفحة.
٣ - عبد القاهر الجرجاني: بلاغته ونقده؛ للدكتور أحمد مطلوب، وهو من الحجم المتوسط، ويقع في سبع وأربعين وثلاثمائة صفحة.
1 / 43