والسورةُ: اسم لقطعة من القرآن تشتمل على آيات وَفِقَ عليها بتوقيف من جهة النبي ﷺ مأخوذة من تسور البناء (١)، وقيل: من السُّؤْر في الإناء وهو القطعة الباقية منه، وهو بالهمز إلا أن لغَة النبي ﷺ تركُ الهمز ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ﴾ استعينوا (٢) بآلهتكم، وإنما سُمُّوا شهداءَ لزعمهم أنهم يشهدون ما قُدّر لهم من الخير والشر فيقدرون على تغييره أو يشهدونهم على احتياجهم إليهم فيتصرونهم، كقوله: ﴿أَيْنَ شُرَكَائِيَ﴾ (٣) على زعمهم ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ في زعمكم أنّ القرآن ليس من عند اللهِ.
﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا﴾ شرط (٤)، وجوابه ﴿فَاتَّقُوا﴾ وقوله: ﴿وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ عارضٌ دخل بين الشرط والجواب، و"لم": حرف نفي في الماضي جازم. و"لن": نفي المستقبل ناصب، معناه: إن لم تأتوا بمثله ولن تأتوا أبدًا