و دهري لم يأذن بغير إهانتي***و إكرام خصم للإله عنيد
أجاهد كيد الدهر بالعزم و العنا
و قض الحصا من مطلبي كان ألينا
كأن محالا كل ما كان ممكنا
و غاية محصولي المواعيد و المنى***و إن وعود الغدر أي وعود
أهم بنصر الله و الجد ممسكي
و لو خضت فيه مهلكا بعد مهلك
و من لي و قد سد التخاذل مسلكي
و لم يبق عندي اليوم إلا تمسكي***بعروة ركن للإله شديد
و تفويض أمري للمدبر خيرتي
و إسقاط تدبيري و تعطيل حيلتي
و ترك عرى الأسباب من كل وجهة
جمعت همومي و انتجعت بهمتي***إلى باب وهاب الجدود مجيد
إلى باب من أغنى و أقنى و أنعما
إلى باب قهار أهان و أكرما
إلى باب من أفنى و أحيا و أعدما
إلى باب من يدعوه في الأرض و السما***و من فيهما من سيد و مسود
إلى باب من جدي بذلي لجده
إلى باب من درك الأماني بقصده
إلى باب من تعنو الوجوه لمجده
إلى باب من في كل يوم بحمده***له أي شيء في الأنام جديد
إلى باب رب العالمين و مكرم ال
مطيعين خير الراحمين مقسم ال
مواهب شكار لصالح ما عمل
إلى باب خير الناصرين و أكرم ال***مفيدين خير الفاتحين ودود
إلى باب جبار السماوات غالب ال
جبابر ذي البطش الشديد المراقب ال
أمور و من يقصده للإحتما قبل
إلى باب وهاب الممالك قابل ال***كراسي قهار لكل عنيد
إلى القاهر المبدي المعيد اختياره
إلى الحكم العدل الذي عز جاره
إلى المتولي من إليه فراره
إلى مالك الملك العظيم اقتداره***إلى من له الأملاك خير عبيد
ضرعت إليه مخبت القلب عافيا
ذليلا ضعيفا عاجزا متفانيا
بريئا إليه من نفوذ محاليا
وقوفا على أبوابه منه راجيا***قيام حظوظي في العلى و جدودي
عسى رحمة منه و عطف و نظرة
و موهبة تنهل منه ملثة
و عارفة من جوده و مودة
فتخرق لي فيه العوائد نفحة***سماوية من مبدئ و معيد
فتبرأ من حق الجهادين ذلتي
و تعلو بها في نصرة الله كلمتي
Страница 4