Госпожа де Монсоро

Александр Дюма d. 1344 AH
99

Госпожа де Монсоро

لا دام دي مونسورو

Жанры

فخطا الدوق خطوة نحوه، وقد اتقدت عيناه بشرر الغيظ ووضع يده على حسامه وهو يحاول قتله.

ولكن مونسورو أوقفه بنظرة وابتسامة ثم قال: أنت لا تستفيد شيئا من قتلي؛ لأن من الأسرار ما لا تدخل مع أصحابها إلى القبور، فخير لنا أن نبقى على ما كنا عليه، أنت ملك شفوق رحيم، وأنا تابع مخلص أمين.

ففرك الدوق كفيه من الغيظ، حتى إنه كاد يدميهما ويمزق جلدهما بأظافره.

ثم أخذ يمشي في الغرفة بخطوات غير موزونة، وهو يكاد يجن من جسارة مونسورو الذي لم يستطع أن يعاقبه على جرأته، ولا يجسر على معاداته لما بينهما من الروابط الهائلة.

فإنه لو فاه بكلمة من حادثة الدير لذهبت جميع أمانيه ضياعا، ولقتله أخوه الملك شر قتل.

فقال له مونسورو: رويدك يا مولاي، ولا تذهب بك الحدة عن عرفان الجميل، فأنت من أعظم الأشراف، وأنت مثال النبل في هذه البلاد ... ألا تحسن إلى رجل يبذل حياته في سبيل خدمتك، وهو من أخص الأعوان، وأخلص المخلصين.

فوقف الدوق برهة يتأمل، ثم نظر إليه وقال: والآن ماذا تريد؟ - أطلب إلى جلالتكم أن ...

فقاطعه الدوق وقال: تبا لك من وقح، ألا تزال تذكر هذا الاسم أيها التعيس، أتريد أن أتوسل إليك كي تمتنع عن ذكره؟ - سأمتنع عن ذكره يا مولاي. - قل إذا ما تريد؟ - أريد قبل كل شيء أن تصفح عني. - لقد صفحنا عنك. - ثم تصالحني مع البارون دي ماريدور. - سنفعل ذاك أيضا. - ثم توقع على عقد زواجي بابنته ديانا دي ماريدور. -سنفعل ذاك أيضا، ثم ماذا؟ - لم يبق لي سوى التماس واحد، وهو أن تتعطف على امرأتي بابتسامة يوم أقدمها للملكة. - هذا كل شيء؟ - نعم يا مولاي، ولا أطلب غير ذاك إلا أن أوقف حياتي في سبيل خدمتك. - طب نفسا، فسيكون لك كل ما تريد.

فخرج مونسورو وهو يقول في نفسه: لم يعد علي إلا أن أعلم كيف عرف الدوق.

الفصل الثامن عشر

Неизвестная страница