Госпожа де Монсоро

Александр Дюма d. 1344 AH
100

Госпожа де Монсоро

لا دام دي مونسورو

Жанры

الدوق دي كيز في اللوفر

وفي اليوم التالي، بينما كان جلالته ينادم شيكو وهو مفكر مهموم، إذ قدم إليه رئيس الشرطة وقاله له: لدي يا مولاي حديث هام، يجب أن ألقيه في الحال على مسمع جلالتكم. - وماذا عسى أن يكون هذا الحديث الهام الذي تقطع علي فيه ألذ حديث خلواتي؟

ألعل البلاد ثارت؟ ... أم خرج أمراؤها يتآمرون علي؟ - هو ذاك يا مولاي، لقد حدثت مؤامرة هائلة في دير سانت جنفياف اجتمع فيها أكثر أعيان المملكة، وقاموا بضع ساعات يتآمرون على مولاي الملك، فأنفقت كثيرا من المال حتى توصلت إلى إدراك كنه أسرار هذه المؤامرة ومعرفة أسماء المتآمرين، فأقبلت مسرعا أخبر جلالتكم بما كان تلافيا لما سيكون. - حسنا فعلت أيها القائد، ولكننا عرفنا ذاك من قبل من غير أن ننفق شيئا، فهل تزيدنا على ما نعلمه؟

فأجفل رئيس الشرطة وقد كان يظن أنه هو وحده الواقف على هذا السر العميق، وقال وهو يتلعثم: عفوا يا مولاي، فإني أعلم أن عين جلالتكم لا تغفل، وشهد الله بأني بذلت النفيس وخاطرت بالنفس لاكتشاف هذا السر، وقد سرني معرفتكم له من قبلي؛ لأنكم قد اتخذتم ما ينبغي اتخاذه من التدابير ولا ريب، فإني ما أقدمت إليكم بهذا النبأ الهائل إلا والرعب ملء قلبي؛ لأن المتآمرين أشداء أقوياء لهم رهبة وبأس. - خفض عليك أيها القائد؛ لأننا ذاكرون لإخلاصك، شاكرون لتيقظك، وهذه حوالة على وكيل الخزانة تدل على رضانا عليك، وحسن ظننا بك، فابق على ما كنت عليه من المراقبة ... واذكر لنا الآن أسماء أولئك المتآمرين ... لعله يوجد بينهم من لم يصل اسمه إلينا.

فهدأ روع رئيس الشرطة، وأخذ يشرح لجلالته ما علمه من مؤامرة الدير التي يذكر القراء كيف أن شيكو قد وقف على تفاصيلها عندما تلبس بلباس الأخ غورنفلو، وولج الدير بثياب الرهبان، فحضر جميع تلك المؤامرة ...

ولما فرغ من حديثه شكره الملك وأطلق سراحه.

فلم يخل المكان هنيهة للملك وشيكو حتى أقبل الحاجب يخبر بقدوم الدوق دانجو.

فكظم الملك غيظه، وتكلف هيئة الانبساط، فلقي أخاه طلق الوجه باسم الثغر.

وفيما هم يتحدثون إذ سمع من الخارج ضوضاء عظيمة، ووقع حوافر خيول كثيرة.

فأطل الجميع من النافذة فرأوا الدوق دي كيز داخلا بجواده في باب اللوفر العظيم، وهو محفوف بكثيرين من أعيان المملكة وسراة الشعب، والجماهير محيطة به تدعو له دعاء الخلفاء، وهو يجيبهم خير تحية تزيد تعلقهم به وحبهم له.

Неизвестная страница