فاحتدم مونسورو من الغيظ وقال: ولكن ستبقى فيها حيث طاب لك المقام، ثم سيدفن معك هذا السر لأنه خليق بالكتمان.
فضحك سانت ليك ضحك الساخر، ثم قال: لك ما تشاء أيها الزوج الغيور.
فامتشق الزوج حسامه، وقال: أرى على جنبك سيفا طويلا، فإذا كنت تتقلده لغير الزينة فجرده من غمده.
فجرد سانت ليك حسامه والتقى السيفان، فأخذا في مبارزة عنيفة زمنا طويلا.
حتى لاحت لسانت فرصة من خصمه، فابتدره بطعنة قوية خر بها على الأرض صريعا.
وخرج الدم من صدره يتدفق كأفواه القرب.
ثم أطبق عينيه قائلا: لتلعنك السماء.
فأكب سانت عليه، ووضع يده على قلبه فلم يشعر بحركة، فعلم أنه مات.
وللحال، مسح سيفه بأطراف ثوبه وانطلق مسرعا إلى امرأته، فخلا بها وقال: أسرعي بإعداد مهمات الرحيل لأننا مسافران الساعة.
فارتاعت حنة مما سمعت وقالت: ما بالك مضطرب الصوت؟
Неизвестная страница