Драгоценные ожерелья

Ибн Абд Хади d. 744 AH
70

Драгоценные ожерелья

العقود الدرية

Исследователь

محمد حامد الفقي

Издатель

دار الكاتب العربي

Номер издания

الأولى

Место издания

بيروت

وزبدة الرسَالَة الإلهية فَكيف يتَوَهَّم من فِي قلبه أدنى مسكة من إِيمَان وَحِكْمَة أَن لَا يكون بَيَان هَذَا الْبَاب قد وَقع من الرَّسُول على غَايَة التَّمام ثمَّ إِذا كَانَ قد وَقع ذَلِك مِنْهُ فَمن الْمحَال أَن يكون خير أمته وَأفضل قُرُونهَا قصروا فِي هَذَا الْبَاب زائدين فِيهِ أَو ناقصين عَنهُ ثمَّ من الْمحَال أَيْضا أَن تكون الْقُرُون الفاضلة الْقرن الَّذِي بعث فيهم رَسُول الله ﷺ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ كَانُوا غير عَالمين بِهِ وَغير قائلين فِي هَذَا الْبَاب بِالْحَقِّ الْمُبين لِأَن ضد ذَلِك إِمَّا عدم الْعلم وَالْقَوْل وَإِمَّا اعْتِقَاد نقيض الْحق وَقَول خلاف الصدْق وَكِلَاهُمَا مُمْتَنع أما الأول فَلِأَن من فِي قلبه أدنى حَيَاة وَطلب للْعلم ونهمة فِي الْعِبَادَة يكون الْبَحْث عَن هَذَا الْبَاب وَالسُّؤَال عَنهُ وَمَعْرِفَة الْحق فِيهِ أكبر مقاصده وَأعظم مطالبه وَلَيْسَت النُّفُوس الصَّحِيحَة إِلَى شَيْء أشوق مِنْهَا إِلَى معرفَة هَذَا الْأَمر وَهَذَا أَمر مَعْلُوم بالفطرة الوجدية

1 / 86