فصل
واعلم أن هشاما يجعل الهمزة المنصوبة التي يصحبها التنوين في حكم المتوسطة، فلا تتركها من أجل لزوم الألف التي هي بدل من التنوين في حال الوقف.
باب الإدغام
أما ذال " إذا " إذا وقع بعدها أحد ستة أحرف يجمعها قولك: " شجز صدّت " فقرأ الحرميان وعاصم بالإظهار فيها كلها، وأبو عمرو وهشام بالإدغام فيها كلها، وابن ذكوان بالإدغام عند الدال فقط. وخلف عند التاء والدال فقط، وخلاد والكسائي بالإظهار عند الجيم فقط، زاد خلاد إظهارها عن الزاي في قوله: (وَغِذ زاغَت الأبصار) لا غير.
باب دال قد
وذلك عند ثمانية أحرف: وهي أول كل حرف من كلمات هذا البيت:
شَهِدتُ ضُحىً ظِباءً سانِحاتِ ... ذَكَرَت زَمانُ جُزءٍ صافِناتِ
فقرأ الحرميان وعاصم بالإظهار فيها كلها. وخالفهم ورش في الظاء والضاد فأدغم فيهما، وأظهر ابن ذكوان عند أربعة أحرف منهاه وهي: شص جس! وأدغم فيما بقي.
وقرا الأخوان: أبو عمرو وهشام بالإدغام فيها كلها إلا أن هشامًا خالفهم عند الظاء في موضع واحد فأظهر فيه، وهو قوله: (لقد ظلمك) في " صاد ".
باب تاء التأنيث
وذلك عند ستة أحرف، وهي أوائل كلمات هذا البيت:
صَدَّ جائِرًا ظَهَرًا ... ثُمّ زارَني سَمَرا
1 / 56