ومثله وناةٌ وأناةٌ ...
وقيل: أحدٌ بمعنى أول. وهذا أولى ما قيل، لأن معنى الاثنين: الثاني، والثلاثاء: الثالث، لا نعلم اختلافًا في ذلك، ولهذا قيل ليوم الأحد أول، لأنه أول أعداد الأيام.
١٩٩- ويوم الاثنين أهون وأوهد لأنه ينحط من الأول إلى الثاني، وأهون مشتقٌ من الهون والهوينى، قال الأعشى:
تمشي الهوينى كما يمشي الوجى الوحل ...
وأوهد من الوهدة، وهي الانخفاض من الأرض.
٢٠٠- والثلاثاء جبارٌ، أي: جبر به العدد.
٢٠١- والأربعاء دبارٌ لأنه دبر ما جبر به العدد.
٢٠٢- ويوم الخميس مؤنسٌ يؤنس به لبركته، ولم يزل ذلك أيضًا في الإسلام، وكان النبي ﵇ يتبرك به ولا يسافر إلا فيه، وقال ﷺ: «اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها» .
٢٠٣- والجمعة العروبة، لا يعرفه أهل اللغة إلا بالألف واللام إلا شاذًا، أي: اليوم البين المعظم من أعرب إذا بين. ولم يزل يوم الجمعة معظمًا عند أهل كل ملةٍ، ويقال له: حربة، أي: مرتفعٌ كالحربة، وقد قيل: من هذا اشتق المحراب.
1 / 92