على أن أولها الأحد أن الاثنين بمعنى الثاني.
١٨٦- فأما الاختلاف في ابتداء الخلق، فقال ابن سلام فيه: ابتداؤه يوم الأحد، وكذا قال مجاهدٌ والضحاك، وعليه أكثر الناس، وقال بعض العلماء: يوم السبت؛ وكذا قال محمد بن إسحاق.
١٨٧- وفيهما جميعًا عن النبي ﷺ حديثٌ، فمن ذلك ما روي عن أبي هريرة، قال: أخذ النبي ﷺ بيدي، فقال: «خلق الله ﷿ التربة يوم السبت، وخلق الجبال فيها يوم الأحد، وخلق الشجر فيها يوم الاثنين، وخلق المكروه فيها يوم الثلاثاء، وخلق النور فيها يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم ﷺ بعد العصر من يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعةٍ من ساعات الجمعة في ما بين العصر إلى الليل» .
١٨٨- وأما الحديث الآخر فرواه عكرمة عن ابن عباس: أن اليهود أتت النبي ﷺ، فسألته عن خلق السموات والأرض، فقال: «خلق الله جل وعز الأرض يوم الأحد ويوم الاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع، وخلق يوم الأربعاء البحر والماء والمدائن والعمارات والخراب وهذه أربعة أيامٍ، قال الله ﷿: ﴿قل إئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين﴾ إلى آخر الآيات، وقال: ﴿في أربعة أيامٍ سواء للسائلين﴾ قال لمن سأل: وخلق يوم الخميس
1 / 88