الأخفش، لأنه يلزمه أن يحذف إذا قال: اسمك كاسمي، لأنه ليس في اللفظ ألفٌ.
١٢٤- ورأيت علي بن سليمان يذكر قول الكسائي والفراء، ويقول: أترى أنه ثقل على الكاتب أن يزيد ألفًا؟
١٢٥- واحتج للفراء في كثرة الاستعمال أنه رأى بعض الكتاب تدعوه معرفته إلى أن يحذف السين منها.
١٢٦- قال أبو جعفر: وهذا مكروهٌ عند العلماء، تروى كراهية ذلك عن عمر وزيد بن ثابتٍ والحسن وابن سيرين، حتى إنه يروى أن عمر ﵁ ضرب كاتبًا على ذلك، فقيل له: فيم ضربك أمير المؤمنين؟ فقال: في سينٍ.
١٢٧- فإن قلت باسم الرحمن، أو باسم الخالق، أو ﴿اقرا باسم ربك﴾ فإن النحويين اختلفوا في حذف الألف منه:
قال الأخفش والكسائي: هذا كله تكتبه بغير ألفٍ، وكذا في سائر أسماء الله ﷿.
وقال الفراء: تكتب هذا كله بألفٍ، ولا يجوز حذفها إلا في بسم الله الرحمن الرحيم، لأن الاستعمال وقع فيها خاصةً، وفي بسم الله إذا أريد بها تلك فأما مع غير اسم الله؛ فلا.
والصواب ما قال الفراء، لأنه لا يقاس على المحذوفات، وإنما تسلم في مواضعها.
١٢٨- فأما حذفك الألف من قولك: الله، ففيه خمسة أقوالٍ:
1 / 68