إذا جاوز الاثنين سرٌ فإنه ...
ومنع ذلك محمد بن يزيد، وأنشد:
إذا جاوز الخلين سرٌ فإنه ...
وحجته أنه إنما زيدت الألف لئلا يبتدأ بساكنٍ، فإذا زال الابتداء زالت العلة فحذفت إلا أن تكون ألف وصلٍ في أول ابتداء نصف البيت الثاني، فيجوز قطعها بإجماعٍ، كما قال [حسان بن ثابتٍ]:
لتسمعن وشيكًا في دياركم ... الله أكبر يا ثارات عثمانا
١٢٢- وأجمعوا على حذفها في الخط من بسم الله الرحمن الرحيم، واختلفوا في العلة، فقالوا فيه ستة أقوال:
قال الكسائي والفراء: حذفت لكثرة الاستعمال.
وقال الأخفش سعيدٍ: حذفت لأنها ليست في اللفظ.
وحكى أبو زيد أنه يقال: سمٌ وسمٌ، فالأصل على هذا أنه يقال: بسمٍ أو بسمٍ، حذفت الكسرة أو الضمة لثقلهما.
والقول الخامس: لأن الباء لا تنفصل.
والقول السادس: أنه شيءٌ قد عرف معناه.
١٢٣- وذهب محمد بن يزيد إلى قول الكسائي والفراء وترك قول
1 / 67