"لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ".
لا يُدْفَع صِحَّةَ سَمَاعِ أَبِي حُذَافَةَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بن نُبَيه السهمي١ من مَالِكٍ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ثِقَةٌ فِيمَا حَكَاهُ عَنْهُ الْبَرْقَانِيُّ، وَقَالَ: أَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَ حَدِيثَهُ فِي الصَّحِيحِ.
ومن حمل عليه وشدَّد في حقه لما قيل: أدخلت عليه أحاديث عن مالك، ولم يكن ممن يتعمد الكذب، ﵀.
تُوفي يوم عيد الفطر سنة تسع وخمسين ومائتين.
_________
١ قال الخطيب البغدادي في ترجمته:
أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بن نبيه أبو حذافة السهمي، من أهل مدينة رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سلم- سكن بغداد، وحدث بها عن مالك بن أنس غيره، وروى عنه القاضي المحاملي وغيره وقال: كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو في ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عن صحة السماع من مالك، ونقل عن الدارقطني قوله: روى الموطأ عن مالك مستقيمًا.
توفي سنة تسع وخمسين ومائتين.
تاريخ بغداد "٤/ ٢٣، ٢٤".
وقال ابن عدي: حدث عن مالك بالموطأ، وحدث عن غيره بالبواطيل.
وقال المحاملي: سألت أبا مصعب، عن أبي حذافة قال: كان يحضر معنا العرض على مالك.
تهذيب الكمال "١/ ٢٦٦، ٢٦٧".
"وانظر: الميزان ١/ ٣٣".
ومن هذا يتبين أنه لا مطعن عليه في روايته عن مالك في الموطأ، والأحاديث التي معنا هنا من هذه الأحاديث. والله أعلم.
1 / 61