164

Ад-Датта фи иъраб аль-Умда

العدة في إعراب العمدة

Исследователь

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Издатель

دار الإمام البخاري

Номер издания

الأولى

Год публикации

(بدون تاريخ)

Место издания

الدوحة

Жанры

وذكر الهروي فيها الاستفهام، نحو قوله تعالى: ﴿لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾ [المنافقون: ١٠].
وقال الهروي: وتكُون نافية بمنزلة "لم"، وجَعَل منه قوله: ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ﴾ [يونس: ٩٨] (١).
إذا ثبت ذلك: فـ "لولا" هنا الامتناعية، ويجب حذف خبر المبتدأ الواقع بعدها.
قال ابن مالك: وعلى هذا [اتفاق] (٢) أكثر النحويين، إلا الرماني و[ابن] (٣) الشّجري.
قال: وقد يُسر لي في هذه المسألة زيادة، فأقول وبالله أستعين: إنّ المبتدأ المذكور بعد "لولا" على ثلاثة أضرب: -
مخبر عنه بكون غير مُقيد.
مخبر عنه بكون مقيد لا يدرك معناه عند حذفه.
ومخبر [عنه] (٤) بكون مقيد يدرك معناه عند حذفه.
فالأول: "لولا زيد [لزارنا] (٥) عمرو"، فمثل هذا يلزم حذف خبره؛ لأن المعنى: "لولا زيد على كل حال من أحواله لزارنا عمرو"، فلم تكن حالٌ من أحواله أوْلى بالذّكر من غيرها، فلزم الحذف لذلك. ولما في الجملة من الاستطالة

(١) انظر: مغني اللبيب (٣٦١).
(٢) غير واضحة بالأصل، وفي (ب): (إطلاق)، والمثبت هو ما يناسب السياق، ولعل بالموضع سقطا، فعبارة ابن مالك: "وهو مما خفي على النحويين إلا الرماني وابن الشجرى". انظر: شواهد التوضيح (١٢٠).
(٣) غير موجود بالنسخ، والسياق يقتضيها. انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ٥١٠).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لذكرنا"، والمثبت من المصدر.

1 / 167