Бедуинский влюбленный
العاشق البدوي
Жанры
Beautiful than the young . - أنت دائما تدعي معرفتي، أنت عارف القديسة عمرها كم؟
قلت له: لا يهم، أنا أحبها لا لأنها كبيرة وناضجة وأنا مصاب بالعقد، ولكن لأني بحبها وبس! قبل أن أسمع بقصيدة وولت ويتمان.
قال وهو يستعد لبلع لقمة كبيرة من الإنجيرة بالزقني والدليخ ساخرا: أنا برضو قلت كدا.
تركت أمين، وفي نفسي شيئان: الأول أن أمين ربما خدعني في مسألة خوان بيدرو، وأن خوانه هذا ليس إلا ممثل متواطئ، والشيء الآخر كل ما دار عن نوار وسابا فيما يخص تجدد علاقاته بهما، هو أيضا كذبة أخرى الهدف منها حفظ ماء الوجه، لكني قلت لنفسي: قد يكون صادقا فالمسافة ما بين الحقيقة والكذب هي أقرب من المسافة ما بين حقيقة وحقيقة أخرى وأقل التباسا.
أمين السوداني: ينام مع الفئران
المرفعينان الصغيران كبرا سريعا، ولأنهما يأكلان كثيرا جدا ولا يطعمان إلا بالفم؛ فإن تربيتهما أصبحت أمرا مكلفا بالنسبة لنا في المحراب، واتفقنا أنا ومايكل على التبرع بهما لحديقة الحيوان الوطنية، ورفضنا عرض المتحف الطبيعي الذي يسعى إلى تحنيطهما؛ لأننا نريدهما أحياء، لقد أصبحا من زمرة الأصدقاء.
محمد آدم الصغير لم يحضر إلى المدينة ودخل الثانوي في القرية المجاورة، ولكنه أرسل سلامه وسؤاله عن المرفعينين عن طريق أحد أقربائه، وبلغناه بفكرة إهداء الحيوانين إلى الحديقة العامة؛ لأن إطعامهما أصبح أمرا عسيرا بالنسبة لنا، وأنهما قد ينجبان مرافعين أخرى، وبذلك تصبح عملية سلامة وأمن المحراب في تلتة، وخاصة أن أسرتين من العرب الرحل جاءتا واستقرتا قريبا من المحراب، وفي القريب القريب، أي بعد مائة أو مائتي سنة سيصبح مدينة، مدينة كبيرة لا يتذكر سكانها من أين جاء اسم المحراب، ويطلق المؤرخون لخيالاتهم العنان، وسيؤلفون خطبا جميلة مسلية عن اسم المدينة، تنيم به الأمهات أطفالهن، وفاجأنا محمد آدم الصغير وأمه بزيارة المحراب.
حضرت نساء الخير إلى المدينة في صحبة جميع أطفالهن على ظهر عربة لوري كبيرة: غبر، شعث، غبش، ضاجون، ماجون، تتطاير من ملابسهم ورءوسهم الرمال البيضاء الناعمة، يثيرون الأتربة، يضحكون بدون سبب ويندهشون.
كان الأطفال أربعة عشر، بينهم خمسة أولاد وتسع بنات، ينحدرون ما بين عمر سنة إلى عشرين عاما، حفاة في ثياب رثة، ولكنهم جميلون وطيبون وأدخلوا البهجة في نفوسنا والسؤال أيضا، وأغضبوا الخير غضبا شديدا.
وصلنا نحن - أنا ومايكل ومحمد آدم وأمه - إلى منزل نوار سعد بعد دقائق من إخطار الخير بأن هناك نفرا غرباء في انتظاره بالخارج على عربة اللوري العملاقة. جئنا والمشاجرة التي ابتدرها الخير كانت في أوجها، كانت زوجته زينب الصغيرة تصرخ بالقول: أنا يا الخير كان شرطي معاك واحد فقط، أنت عارفو ونوار عارفاهو، وقلتو قدام شهود، أنت لو عرست نوار أنا وعيالي كلنا نجي ونسكن معاكم هنا في العاصمة وأنت وافقت.
Неизвестная страница