69

ويقول مارتن: «أي: يوجد لذة في عدم التمتع بلذة؟»

ويقول كنديد: «حسنا! إذن، لا سعيد غيري حينما ألاقي الآنسة كونيغوند.»

ويقول مارتن: «من الحسن أن يؤمل دائما.»

وتمضي الأيام والأسابيع مع ذلك، ولا يعود ككنبو مطلقا، وكان من تبريح الألم بكنديد ما لم يلاحظ معه أن باكت والراهب جيرفله لم يأتياه للشكر له على الأقل.

الفصل السادس والعشرون

عشاء كنديد ومارتن مع ستة من الأجانب، ومن كان هؤلاء؟

بينما كان كنديد ومن ورائه مارتن ذاهبين ذات مساء للجلوس حول المائدة مع الأجانب الذين كانوا يقيمون بالفندق نفسه، دنا من خلفه رجل وجهه دخاني اللون، وأمسكه من ذراعه، وقال له: «استعد للذهاب معنا، ولا تقصر.»

ويلتفت فيجد ككنبو، وما كان غير منظر كونيغوند ليبهره ويروقه أكثر من منظر ككنبو، ويكاد يجن من الفرح، ويعانق صديقه العزيز، ويقول: «كونيغوند هنا لا ريب؟ أين هي؟ خذني إليها، ولأمت معها سرورا.»

ويقول ككنبو: «ليست كونيغوند هنا مطلقا، بل هي في الآستانة.» - «رباه! في الآستانة! سأطير إليها، ولو كانت في الصين، فلنذهب.»

ويجيب ككنبو: «سنسافر بعد العشاء، ولا أستطيع أن أقول لك أكثر من هذا، فأنا عبد، وسيدي ينتظرني، ويجب أن أذهب وأقوم بخدمته حول المائدة، ولا تنبس بكلمة، وتعش واستعد.»

Неизвестная страница