تلك المصادر الأساسية التي اعتمد عليها في تخريج أحاديث الكتاب.
وهناك مصادر لم يذكرها في مقدمته، وقد عزا إليها في أثناء الكتاب كعمل اليوم والليلة لابن السني (١)، والتمهيد، وكتاب العلم كلاهما لابن عبد البر (٢)، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي (٣)، والتأريخ الكبير للبخاري (٤)، وكتاب الإيمان لابن أبي شيبة (٥)، وكتاب الثواب لأبي الشيخ (٦).
وغيرها من المصادر وهي كثيرة، يلاحظها المتتبع لكتاب الترغيب والترهيب.
وقد أوضح المنذري طريقته في العزو إلى المصادر السابقة فقال: "فأذكر الحديث، ثم أعزوه إلى من رواه من الأئمة أصحاب الكتب المشهورة وقد أعزوه إلى بعضها دون بعض طلبًا للاختصار، لا سيما إن كان في الصحيحين أو في أحدهما" (٧).
وقال في موضع آخر:
"وإذا كان الحديث في الأصول السبعة لم أعزه إلى غيرها من المسانيد والمعاجيم إلا نادرًا لفائدة طلبًا للاختصار، وقد أعزوه إلى صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم إن لم يكن متنه في الصحيحين" (٨).
رابعًا: اصطلاحه في الكتاب ومناقشته:
لقد عُني المنذري في كتابه ببيان مرتبة الحديث من صحة أو ضعف، حيث قال في مقدمته: "ثم أشير إلى صحة إسناده، وحسنه أو ضعفه ونحو ذلك" (٩).
_________
(١) انظر: الترغيب ١/ ٣٠٧.
(٢) المصدر السابق ١/ ٣٧٨، ٣٨٥.
(٣) المصدر السابق ١/ ١٠٣.
(٤) المصدر السابق ١/ ٤١٧، ٣٨٥.
(٥) المصدر السابق ١/ ٣٨٥.
(٦) المصدر السابق ٢/ ٩٥.
(٧) المصدر السابق ١/ ٣٦.
(٨) الترغيب ١/ ٣٨.
(٩) الترغيب ١/ ٣٦.
1 / 29