الثعالب، وفي الخامس عيد كنيسة القيامة ببيت المقدس (1)، يزعمون أن نارا من السماء تنزل وتسرج الشمع هنالك، وفي السابع عيد التباريك، وفي الثلاث عشر تفور المياه ويقوم سوق أذرعات ويضطرب البحر، وفي الخامس عشر يبرد الزمان وتكثر الرياح ويصرم النخل، وإذا قطع خشب لم ينخر خشبه ولم يسوس، وفي الثامن وعشر ينقص النيل، وفي الحادي والعشرين يزرع على نيل مصر، وفي الثاني والعشرين يبتدئ الهواء بالبرد، وفي الثلاثين تذهب احدأ والرخم (3) والخطاطيف إلى الغور، ويسكن النمل جوف الأرض.
(تشرين الآخر) ثلاثون يوما، في اليوم الأول تهب الجنوب، وفي الثاني في أوقات المطر، وفي الخمس تخفى الهوام، وفي السابع لقط الزيتون بالشام وكثرة الغيوم واضطراب البحر فلا تجري فهي جارية (4)، وفي الثامن غليان البحر، وفي التاسع أول المرور في بحر فارس، وفي الثالث عشر ابتداء اضطرابه وإن قطع فيه خشب لا تقع فيه الأرضة والسوس، وفي السابع عشر ابتداء صوم الميلاد وهو أربعون يوما، وفي العشرين تموت كل دابة لا عظم لها، وفي الثاني والعشرين ينهى عن شرب الماء البارد بالليل، وفي الثالث والعشرين لقط الزيتون عند القبط، وفي الثامن والعشرين امتداد أمواج البحر.
(كانون الأول) أحد وثلاثون يوما، في اليوم الأول منه يقوم سوق ثوما بدمشق ويغرس قضيب البان، وفي الحادي عشر قيام سوق الأردن، والرابع عشر أول الأربعينيات، والسابع عشر ينهى عن تناول لحم البقر والأترنج وشرب الماء بعد النوم وعن الحجامة وطلي النورة ويسمون هذا اليوم الميلاد الأكبر يعنون به الانقلاب الشتوي، ويقولون: إن فيه مخرج النور من حد النقصان إلى حد الزيادة، وتأخذ الإنس في النشوء والنماء والجن في الذبول والفناء، وفي التاسع عشر غاية طول الليل وقصر النهار، وفي الثالث والعشرين تنتهي زيادة النيل وتكثر الأنداء
Страница 76