فقال محمد علي سمك: أهو طبع الشادلي كده ما يسألش في أهل بلده.
فقالت مباركة: يا ترى رايحين ييجو السنادي؟
فسكت الجميع لهذه الجملة؛ لأنها نزلت عليهم نزول الصاعقة، وبعد سكوت طويل قال زهران: اللي عنده حمام يخاف عليه!
فقال محمد العبد: وإن جم رايحين نعمل لهم ايه؟
فقال حسن محفوظ: نعمل إيه يا محمد؟! نفوض أمرنا لله. - ليه ما نحوشوهمش؟ - وحد يقدر يحوشهم وهم لهم البر والساحل؟ - خليهم يموتوا حتى فينا، فالأمر لله. - يعني ما نقدرش نقدم بلاغ من دلوقتي؟ - نقدم لمين؟ ومين يقدر يقول لهم تلت التلاتة كام؟
فقال أحمد زايد: أهو نسيبوهم زي كل سنة يعرفم شغلهم. فانتبه حسن محفوظ لصوت المتكلم وقال: يعني يا أحمد يا زايد كنت في وابور الطحين بتعمل إيه النهاردة؟ - وانت شغلك إيه يا عم محفوظ، إنت مالكش كلام عندي. - شغلي إيه ازاي؟ بلاش مسخرة، وأوعى تاني مرة تخطي البابور أحسن أكسر رجلك. - الله يسامحك يا عم محفوظ.
فقال زهران: إيه اللي حصل يا عم محفوظ؟ - حصل إيه؟ فيه كام واد هنا مالهمش شغلة غير البابور، يروحم يهارشو البنات ويعملو مسخرة.
فقال زايد: مين قال لك كده يا عم محفوظ؟ موش بنتك ست الدار؟ - أيوه هي اللي قالت لي. - بنتك تهماني بالزور. - طيب ومتختشيش تقول إنك رايح تتجوزها غصب عني وعنها؟ - وحياة ربنا والسيد البدوي إنه كدب.
فقالت ست الدار: يا باي! يا باي!
ثم التفتت إلى مدللة وقالت: وحياة أخوكي وشبابك وإلا تفقدي عينيكي، هو موش قال كده؟ - فقالت مدللة: إيوه يا عم محفوظ، إيوه يا عم محفوظ، بالحق قال كده قدام كل اللي كانوا هناك.
Неизвестная страница