وقد أجاب عنه في الغايات في باب الوعد والوعيد، فقال: قلت وهذا سؤال جوابه أيسر ما يكون إلا على من حكمت عليه البلادة، فإنا نقول: إن الإنسان إذا قال لأظلمن غدا فإما أن يخبر عن عزمه وهو عدم فهو صدق وليس بكذب سواء وفى بذلك أو لم يف، وإذا أخبر لا عن عزم ولا ظن ولا اعتقاد، فإما أن يخبر عن علمه بأنه سيفعل كذا فهو كذب من فوره سواء وفى بما وعد أو لم يف؛ لأنه أخبر أنه عالم وليس بعالم؛ إذ لا طريق له إلى القطع بوقوع المستقبل إلا الوحي.
Страница 86