وقال ابن القيم: قولهم يلزم منه قيام المعنى بالمعنى غير صحيح بل المعنى يوصف بالمعنى ويقوم به تبعا لقيامه بالجوهر الذي هو المحل، فيكون المعنيان جميعا قائمين بالمحل وأحدهما تابع للآخر وكلاهما للآخر كما قام الغرض بالغرض، وإنما قام الغرضان جميعا بالجوهر فالحركة والسرعة قائمتان بالمتحرك، والصوت وشجاه وغلظه ودقته وحسنه وقبحه قائمة بالحامل له، والمحال إنما هو قيام المعنى بالمعنى من غير أن يكون لهما حامل، فأما إذا كان لهما حامل وأحدهما صفة للآخر وكلاهما قائم بالمحل فليس بمحال، وهذا هو غاية الوضوح.
Страница 75