Басит в объяснении предложений Заджаджи
Жанры
============================================================
عنهما كالانفصال عن (آيمن الله).
وأما اسماء الأفعال نحو: نزال، ومه، وإيه، وما أشبهها، فاختلف النحويون فيها فمنهم من ذهب الى آنها أفعال، جرت في ألفاظها على طريق الأسماء فقالوا في (نزال) : إنها انزل، ثم إن العرب أجرت لفظها كلفظ الأسماء، وكذلك (شتان) اصله شتت، ثم غدل من شتت الى شتان، واجروا اللفظ مجرى الأسماء، فتسميتهم لها على هذا أسماء، إنما هي مراعاة للفظ، وانما هي في الحقيقة أفعال وهذا مذهب الكوفيين (1) ، ومثل هذا (ليس) فإنها حرف من جهة معناها، لأنها بمنزلة (ما) / تنفي الجملة التي تدخل عليها، فكما أن (ما) لا يصح أن يقال فيها : إنها فعل لا يصح أن يقال في (ليس) : فعل (2) إلا أن العرب أجرت لفظها مجرى الأفعال فألحقوها ضمائر الرفع فقالوا : الزيدان ليسا قائمين، والزيدون ليسوا قائمين، وألحقوها أيضا علامة التأنيث فقالوا : ليست هند قائمة، وكان الأصل فيها : ليس بكسر الياء ، وكان القياس أن تقلب الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فيقال : لاس كما يقال: باع، لكن العرب سكنت الياء لتخالف الأفعال في الحقيقة، فجرت لذلك مجرى (ليت) (3)، فعلى هذا القول لا يصح الاعتراض بأسماء الأفعال لأنها أفعال في الحقيقة.
ومن النجويين من ذهب الى أنها أسماء لا أفعال، فتزال : اسم انزل (4)، وشتان اسم شتت، وهيهات : اسم بعد، كما آن حسان اسم (1) انظر الكافي 343/1، منهج السالك ص ، توضيح المفاصد 4 /75، شرح اللمحة البدرية 80/2، همع الهوامع 10/4 (2) القول بحرفية "ليس" مذهب جماعة من النحاة منهم :) ابن شقير ، والفارسي ونقله عن شيخه أبي بكر بن السراج، ونسب في اللسان الى ابن كيان / انظر الحلبيات ص 163- 164، كتاب الشعر ل 3، رصف المباني ص 300، الجني الداني ص 494، وانظر الأصول 43/1 ففيه يوافق ابن السراج الجمهور على أن (ليس) فعل: (3) انظر المرتجل ص 127، شرح المفصل 112/7، وانظر ما سيذكر ص 753.
(4) هذا هو مذهب البحريين( الكتاب 241/1، المقتضب 202/3 الاصول 167/1 وانظر منهج السالك ص ، توضيح المقاصد 4/ه2، شرح اللمحة البدرية 80/2 113
Страница 163