============================================================
فصل (في بيان أن القرءان كلام الله تعالى وفيه الرد على المعتزلة] القرآن كلام الله تعالى وصفته، والله تعالى بجميع صفاته واحد قديم غير محدث الولا مخلوق، بلا حرف ولاصوت ولا مقاطع ولا مبادي له، لاهو ولا غيره، فأسمعه جبرائيل عليه السلام بالصوت والحروف، فخلق صوتا فسمعه بذلك الصوت والحروف، فحفظه جبرائيل عليه السلام ووعاه، ونقل إلي النبي إنزال الوحي والرسالة لا إنزال الشخص والصورة، وتلاه على النبي عليه السلام، فحفظه النبي ولة ووعاه، وتلاه على اصحابه فحفظوه، وتلؤه على التابعين، والتابعون على الصالحين، هكذا حتى وصل الينا(1).
(1) يقول السعد التفتازاني في "شرحه على العقائد النسفية" عن الكلام الإلهي (121:1) ما صورته: اليس من جنس الحروف والأصوات ضرورة لأنها أعراض حادثة، مشروط حدوث بعضها بانقضاء البعض؛ لأن امتناع التكلم بالحرف الثاني بدون انقضاء الحرف الأول بديهي، وفي هذا اردة على الحنابلة والكرامية القائلين بأن كلام الله عرض من جنس الأصوات والحروف ومع ذلك هو قديم).
الا ي قول في موضع آخر من نفس الشرح (12401) ما صورته: "والقرءان كلام الله تعالى غير مخلوق، ال و عقب القرءان بكلام الله تعالى لما ذكر المشايخ من أنه يقال القرءان كلام الله تعالى غير مخلوق، ال ولايقال القرءان غير مخلوق لئلا يسبق إلى الفهم أن المؤلف من الأصوات والحروف، قديم كما=
Неизвестная страница