============================================================
عمار البدليي الإنسان المطلق في الحقيقة من تجردد ث ح فيه الصفات الإنسانية وطهرت الأخلاق: 3 ومتى طهرت الأخلاق كملت المحامد، ومتى كملت المحامد كمل التوحيد، ومتى كمل التوحيد فر الشيطان من سلطنة توحيد الإنسان. كما قيل: "إن الشيطان يفر من ظل عمر"(1). وهذا لأن سلطنة توحيد عمر من 6 مقام الولاية، وعلى الولاية لباس الحفظ، ومن لباس الحفظ كان يفر الشيطان. أما إذا كانت سلطنة التوحيد من مقام التبوة، فإن على النبوة لباس العصمة. ولأجل ذلك قال، عليه السلام: لاما منكم من أحد إلا وقد أزسل 9 معه قرينان(2) من الجن"، قال: وأنت؟ قال: "وأنا، إلا أنني أعانني الله عليه، فأسلم شيطاني على يدي".
فالانسان إذا غلبد ت محامده مذايده )، فالشيطان، عدؤه، 12 لا يفتر عن معاندته، والله يعصمه منه. فإذا تبذلت مذائ ه بالمحامد كليا، تشبه(3) بصفات الملائكة، ففر الشيطان. فإذا تبدلت الملكية بالربانية، خضع له الشيطان، وأسلم على يده.
5(33 ب) فمن لم يصل إلى نهاية العبودية، فإنه لم يصل إلى كمال الادمية. وكمال الآدمية هو التنزه عن صفات البهائم وحمل النقائص والمذام. لأن الله خلق الإنسان وكمله وعدله (4). ولأجله خلق المحامد، (1) انظر بهجة ص 9/132، وختم ص 358 ملاحظة 253؛ وقارن بالمعجم المفهرس 3: 129، حيث ورد: "إن الشيطان ليخاف [يفرق] منك يا عمره و3: 130: اإني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر".
(2) قرينان، كذا، ولعل الأصح: قرينه، قارن بالمعجم المفهرس 373:5.
(3) تشيه، في الأصل: تشبهه.
(4) كمله وعدله: إشارة إلى الاية الكريمة: الذي خلقك فسواك فعدلك)، القرآن الكريم 7/82.
Страница 92