============================================================
بهجسة الطائقة الكريم 42/53)، أي لا وقوف لك إلا عند الله. فلما قطع الطريق، ووصل إلى نهاية التحقيق، قيل له: ها أنت وربك.
فصل 25 : في صحة الإنسانية والعبودية لا تصح العبودية إلا بحقيقة الإنسانية. وحقيقة الإنسانية لا تحصل إلا بعد التطهير من الصفات النفسانية والشيطانية . قال الله تعالى: إن الشيطان لكم عدؤ فاتخذوه عدوا} (القرآن الكريم 6/35). فما دامدت 2 أخلاق الإنسان تمائل أخلاق (1) الشيطان، والشيطان ضده وعدؤه، فإذا باين العبد بصفاته الشيطان(2) (233) وصفاته، فلا سبيل إليه (3) للشيطان. لأنه إنما يتسلط الشيطان على العبد بصفاته المذمومة. فحيث صارت أخلاقه9 محمودة، صير الله المحامد بينه وبين الشيطان حائلا، وحجابا مستورا. بل يكاد الشيطان يغفل عن معاندته، وإن كان لا يصل إليه، كما قال الله تعالى : (فإذا (4) قرأت القزان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان 12 على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولؤنه والذين هم به مشركون} (القرآن الكريم 98/16 - 100)(5)، وهؤلاء(1) ليسوا على الحقيقة إنسان، لكن الشيطان يتولاهم وهم يتولوته، فلا يقال لهم: إنسان 10 مطلق. وكما لا يقال لهم في الحقيقة: إنسان مطلق، لمشاركة صفات الشيطان لصفاتهم، لا يقال لهم: لا موحد مطلق، ولا مؤمن مطلق. لأن (1) أخلاق، في الأصل: لاخلاق:.
(2) الشيطان، في الأصل: للشيطان.
(3) إليه، في الأصل: عليه.
(4) فإذا، في الأصل: وإذا.
5) والذين هم به، في الأصل: والذنيهم به.
(2) هؤلاء، يعني: "الذين هم به مشركون".
Страница 91