٢ - وعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الماءَ طَهُورٌ، لا يُنجِّسُه شيءٌ". أخرجه الثلاثة، وصححه أحمد (١). * أبو سعيد الخُدْرِيّ: هو سعد بن مالك بن سِنَان، الخزرجي، الأنصاري، اشتهر بكنيته، كان من الحفاظ المكثِرين العلماء الفُضلاء العقلاء، أول مشاهده الخندق، وعُرض على النبي ﷺ يوم أُحُد وهو ابن ثلاث عشرة سنة فرده النبي ﷺ، قال (أ): "فلما رجع النبي ﷺ خرجنا نلتقيه، فنظر إليَّ فقال: سعد بن مالك؟ قلتُ: نعم بأبي وأمي (ب)، فدنوتُ فقبلتُ ركبتَه، فقال: "قد آجرك اللهُ في أبيك " وكان قُتل يومئذ شهيدا". وغزا أبو سعيد مع النبي ﷺ اثنتَي عشرة (جـ) غزوة، وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين، مات سنة أربع وسبعين، ودفن في البقيع، وله أربع وثمانون سنة (٢).

(أ) ساقطة من هـ. (ب) ب: بأبي أنت وأمي. (جـ) في هـ: اثني عشر. _________ (١) أبو داود كتاب الطهارة باب ما جاء في بئر بضاعة ١/ ٥٤ - ٥٥ ح ٦٧. الترمذي في أبواب الطهارة باب ما جاء أن الماء لا ينجسه شيء ١/ ٩٥ - ٩٦ ح ٦٦. النَّسائيُّ: باب ذكر بئر بضاعة ١/ ١٤١. أحمد ٣/ ٨٦. والدارقطني باب الماء المتغير ١/ ٣١. البيهقي: الطهارة باب الماء الكثير لا ينجس بنجاسة تحدث فيه ما لم يتغير ١/ ٢٥٧. (٢) الإصابة ٤/ ١٦٥، الاستيعاب ٤/ ١٦٢، أُسْد الغابة ٢/ ٢٨٩.