وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا كان يوم القيامة فأول من يدعى برجل جمع القرآن فيقول الله له: عبدي ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟ فيقول: بلى يا رب، فيقول: ماذا عملت؟ وما علمت؟ فيقول: يا رب كنت أقوم الليل وأصوم النهار. فيقول الله تعالى: كذبت، بل أردت أن يقال فلان قارئ وقد قيل، اذهب فليس لك اليوم عندنا شيء، ثم يدعى بصاحب المال فيقول عز وجل: عبدي ألم أنعم عليك؟ ألم أفضل عليك؟ فيقول: بلى يا رب، كنت أصل الرحم والصديق وأفضل، فيقول الله تعالى: كذبت، بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل، اذهب فليس لك عندنا شيء . قال أبو هريرة ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على ركبتيه فقال: يا أبى هريرة، أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار))(1).
والعالم من أهل البيت عليهم السلام مع ظهور ورعه وفقهه أولى من نقلت عنه الأخبار ولأن ذلك من علمائهم على هذا الشرط لأن مأخذ الشريعة منهم أولى لقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن، اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))(2).
وروي في الخبر الطاهر أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى))(3).
Страница 251