ج٢ ص٩١، ٩٢ وج١ ص١٧٠"، وكالاستطراد الذي أشار إليه الجاحظ دون أن يذكر اسمه ويسميه ابن المعتز: حسن الخروج "ج٣ ص٢٠٥ وج١ ص١٣٨"، وأبو تمام هو الذي سماه استطرادًا١، وكجودة الابتداء، ويسميها المتأخرون: حسن الابتداء وبراعة الاستهلال، وجودة القطع والقافية "بيان ج١ ص٨٩، ٩٠"، ويعني بها استقرار خاتمة الكلام وقافية البيت في مقرها وحسن ملاءمتها للغرض المقصود ولما قبلها من الكلام.
قال ابن رشيق في العمدة: "ورواية الجاحظ تدل على أن المقطع آخر البيت والقصيدة، وهو بالبيت أليق "١٩٠/ ١ العمدة" وكالمذهب الكلامي، والجاحظ هو الذي سماه هذا الاسم٢، وهو القياس المضمر عند أصحاب الخطابة والمنطق، والتطبيق كان معروفًا بمعنى إصابة الكلام الغرض المسوق له"، أو كما يقول الرماني: "مساواة المقدار من غير زيادة ولا نقصان".
واختاره ابن رشيق٣، وذكره الجاحظ كثيرًا في بيانه٤، وهو بهذا المعنى خلاف ما عرف عند ابن المعتز حيث سماه "مطابقة" مريدًا به الجمع بين الشيء وما يقابله في الكلام٥؛ ولكن الأصمعي سبق ابن المعتز إلى ذلك وتسميته بالمطابقة "٦/ ٢ العمدة" ويسميه قدامة في نقد الشعر: التكافؤ٦، ويسميه ثعلب في "قواعد الشعر": مجاورة الأضداد "ص٢٤ طبع ليدن"، وكالإفراط في الصفة، فقد ذكر ابن قتيبة في الشعر والشعراء كثيرًا مما أخذه على الشعراء من إفراط، مسميًا لهذا النوع من المبالغة بهذا الاسم، فيقول في
_________
١ راجع ص٤ مقدمة ديوان البحتري طبع ١٩١١ بالقاهرة، و٣٨/ ٢ العمدة.
٢ ١٠١ البديع، ٧٥/ ٢ العمدة لابن رشيق.
٣ ٦/ ٢ العمدة.
٤ ٨٦-٨٩/ ١، ١٣٣/ ٢ البيان والتبيين.
٥ ويسميه ثعلب المطابق "٢٤ قواعد الشعر طبع ليدن"، وتبعه قدامة فسمى نوعًا من الجناس بذلك الاسم "٩٦ نقد الشعر".
٦ ٨٥ نقد الشعر.
1 / 61