"وهي أن يستعار للشيء اسم غيره أو معنى سواه"١، ويذكر مثلًا كثيرة لها٢.
والاستعارة هي الباب الأول في كتاب البديع، وعرَّفها ابن المعتز بأنها: استعارة الكلمة لشيء لم يعرف بها من شيء قد عرف بها٣، وذكر كثيرًا من شواهدها٤ ومثلًا لقبيحها٥، وبذلك تنتهي دراسته لهذا الباب الذي نهج فيه منهج أستاذه ثعلب في قواعد الشعر.
وقد عقد لها أبو هلال بابًا تأثر فيه خطا ابن المعتز في دراسة الاستعارة٦، وعلى ضوئه سار ابن رشيق٧، وقد ألم بها قدامة في نقد الشعر٨ وفي نقد النثر٩ مع بعد عن اتجاه ابن المعتز في دراستها، وقد قسمها إلى حسن الاستعارة وفاحشها، وفاحش الاستعارة هي الاستعارة غير المفيدة عند عبد القاهر١٠.
_________
١ ٢١ قواعد الشعر لثعلب.
٢ ٢١-٢٣ قواعد الشعر.
٣ ١٧ البديع، و٢٩ حسن التوسل.
٤ ١٩-٥٢ البديع.
٥ ٥٢-٥٤ البديع، ويأخذ ابن المعتز على أبي تمام قبح الاستعارة في كثير من أبيات شعره؛ ولكنه لا يذكر كلمة "استعارة" خلالها في رسالته في أبي تمام.
٦ ٢٥٨-٢٩٧ صناعتين.
٧ ٢٣٩/ ١ وما بعدها العمدة.
٨ ١٠٤-١٠٦ نقد الشعر.
٩ ٦٤-٦٦ نقد الشعر.
١٠ راجع ١٠٤ وما بعدها نقد الشعر، ٢٢-٢٨ أسرار.
1 / 24