والغواني يغرهن الثناء
آمنا وصدقنا بأن الغواني يسحرهن التشبيب بشهادة الآنسة إنصاف، وسأستعين الله وأنظم قصيدة جديدة، أو أنشر قصيدة قديمة، أتصيد بها قلوب الحسان، والإثم على رأس هذه الآنسة الكريمة والسلام.
الحب الشامل
أشجاك ما خلف الستار وإنما
خلف الستائر لؤلؤ مكنون
والناس في غفلاتهم لم يعلموا
أني بكل حسانهم مفتون
جناية الكتاب والشعراء
إن الشر لكثير في هذا العالم، وأظهر ما يكون في الكلمات الجوفاء التي أشاد بذكرها الشعراء والكتاب، وإلا فأي خير جناه الناس من الصداقة، والإخلاص، والوفاء، والإيثار، وحفظ الجميل، والبر بالوعد والوفاء بالعهد، وما إلى ذلك من الألفاظ التي لا معنى لها ولا مدلول؟
إن هذه الكلمات حبائل وأشراك، يؤخذ بها سليمو النية في هذا العالم الطافح بالخبث والدهاء، وما أخطر الأسى حين يؤمن المرء بأنه ملك بعض القلوب، ثم يتبين بعد ذلك أنه - وحده - المملوك. ولست أنكر أن لبعض الأفراد عواطف شريفة، ونوازع نبيلة، ولكني آسف لخيبة هؤلاء في معترك الحياة، فمن كان في ريب من ذلك فلينظر دواوين الشعراء ورسائل الكتاب، وإني لواثق أنه لن يجد غير البكاء والعويل.
Неизвестная страница