Бадаич Зухур

Ибн Ияс d. 930 AH
157

============================================================

157 ولاة من قبل الخافاء العياسيت فى ذلك أن النيل إذا اسهبعط بعد الزيادة، يرسب الماء فى تلك البطيحات التى فوق الجنادل، فينقطم ماؤها، ويتغير لونه وطاعمه، قإذا جاءت السيول بالماء الجديد، يتحدر

الماء القديم من البعليحات إلى أراضى معسر، فيقولون الناس : (قد توحم البحر"، وفى ذلك يقول الشيخ جلال الدين بن خليب داريا : عب لنيل ديار مصانه غجب اذا فكرت فيه يعظام يطسا الأراضى، فهى تلقح داعا من مائه، وهو الذى يتوحم قال المسعودى : وكان للمقياس فى الدولة الفاطمية عند مبتدأ الزيادة، مائة دينار تقرف من الذخيرة لابن آبى الرداد، بسبب كتس مجارى ماء النيل، حتى يدخل إلى فسقية المقياس.

وكان يأتى من مدينة قوص مركب صغيرة تسمى المغرد، وبها رجل واحد يقذف، وعليه أسابيط بلح تظلله من حر الشمس ، حتى يصل ، فيبشر بوفاء النيل ، قبل أن

13 يبشر به ابن أبى الرداد ، وكان له معلوم على أرباب الدولة فى كل سنة ؛ فبعطال ذلك مز معر، مع جملة ما بطل مها من العوايد القديمة؛ وقد تغزلت الشراء فى ومف هذا الغرد ، تغزلات كثيرة ، فمن ذلك قول الفقيى :

وقد بلنتم بالوفاء المتى ان كان مد النيل قد سركم 9 معى، نعم، وما المقرد إلا أنا (177) فالنيل من بعدكم انهى ذلك.

واستمر الأمير يزيد بن عبد الله التركى على ولايته بمصر، حتى عزل: ثم تولى بعده الأمير مزاحم بن خاقان التركى، وزير المتوكل، تولى على مصر

سنة ثارث وخمسين وماثتين 2 وفى أيامه توفى أحمد بن سالحم المصرى ، أحد الحتاظ المبرزين، والائمة المجهدين، مات فى ذى التعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين.

وفى هذه السنة توفى أيضا ابن عم الإمام الشافعى، شخمد بن عبد الله بن محمد (22) ثمان وأربعين : كذا الأسل:

Страница 157