ثُمَّ الأصيلُ بعدَ الرَّواحِ. يٌ قالُ: آصلنا إيصالًا. إلى أنْ تغيبَ الشمسُ. قالَ اللهُ جَلَّ ثناؤهُ: ﴿بالغُدُوِّ والآصالِ﴾ (٣٠٠) والواحِدُ أُصُل (٣٠١) .
ثُمَّ الطَّفَلُ مِثْلُ الأَصِيلِ. وقد ذكرناه.
وقالوا أيضًا: أَتيتُكَ (١٦ ب) أُصَيْلالًا وأُصَيْلانًا. وقَدْ أَعشينا: دَخَلْنا في العَشِيِّ. قالَ النابِغَةُ (٣٠٢):
(وَقَفْتُ فيها أُصيلالًا أُسائِلُها ... عَيَّتْ جَوابًا وما بالرَّبعِ من أَحَدِ)
ويقالُ: لَقِيتُهُ عُشَيَّانًا وعُشَيْشِيانًا (٣٠٣) . وهما من آخرِ النهارِ إلى غُروبِ الشمسِ. وقالوا: عُشَيَّانةٌ.
ويُقالُ: لقيتُهُ بالصَّفَرِيِّ، وذلكَ حينَ تَصْفَرُّ الشمسُ.
وقالوا: العَصْرُ العَشِيُّ. يُقالُ: أَتَيْتُكَ عَصْرًا أَيْ عَشِيًّا.
وقولُ اللهِ ﷿: ﴿والعَصْرِ إنَّ الإنسانَ لفي خُسْرٍ﴾ (٣٠٤) يكونُ على ذلكَ وعلى الدَّهْرِ. يُقالُ: مَضَى عَصْرٌ من الدهرِ وعُصْرٌ.
ويُقالُ (٣٠٥): أتانا مُسْيَ خامِسةٍ، وأَتانا لصُبْحِ خامِسَةٍ، وصِبْحِ خامِسَةٍ. وأتانا مُسَيّانَ أَمسِ وأَمساءَ أَمْسِ ومُسْيَ أَمْسِ. وتأتِينا أُمْسِيَّةَ كُلِّ يومٍ وأُصْبُوحَةَ كُلِّ يومٍ، خامِسةٍ كذا وصُبَاحَةَ كذا، وصباحَة أي في سفر الصُّبْحِ.
ثُمَّ الأسماءُ التي تَعُمُّ الليلَ والنهارَ
فمِنْ ذلكَ قولهم: اختلفَ عليه المَلَوانِ (٣٠٦) .
وقالَ الشاعرُ، هو ابنُ مُقْبِلٍ (٣٠٧):
_________
(٣٠٠) الأعراف ٢٠٥، الرعد ١٥، النور ٣٦.
(٣٠١) فهو على هذا جمع الجمع، قال الزجاج في معاني القرآن وأعرابه ٢ / ٤٤٠: الآصال جمع أصل، والأصل جمع أصيل، فالآصال جمع الجمع، والآصال: العشيات.
(٣٠٢) ديوانه ٢.
(٣٠٣) اللسان (عشا) . وفي الأصل: عشيشانًا.
(٣٠٤) العصر ١ - ٢.
(٣٠٥) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٤٠.
(٣٠٦) المثنى ٥٦.
(٣٠٧) ديوانه ٣٣٥.
1 / 58