وقالوا: التَّرَجُّلُ قَبْلَ المتوعِ، والمتوعُ قبلَ انتصافِ النهارِ. وَتَرَجَّلَ النهارُ عربيةٌ مَقُولَةٌ.
ثُمَّ الرُّكودُ. يُقالُ: رَكَدَتِ الشمسُ تَرْكُدُ رُكُودًا، وهو غايةُ زيادةِ الشمسِ.
وقالوا: أتانا بعدما انتفخَ النهارُ.
ثُمَّ الزّوالُ: يُقالُ: زالتِ الشمسُ زوالًا.
وقالوا: الهَجِيرُ نِصْفُ النهارِ.
وقالوا: جئتُكَ صَكَّةَ عُمَيٍّ. أي نِصْفَ النهارِ.
وقالَ بَعْضُهُم في صِفَةِ أَوَّلِ النهارِ: قالَ اللهُ تعالى: ﴿بُكْرَةً وعَشِيّا﴾ (٢٩٧) و﴿بالغَداةِ والعَشِيِّ﴾ (٢٩٨) .
وقالوا: لَقِيتُهُ غُدْوَةً غُدْوَةً وبُكْرَةً بُكْرَةً.
وحُكِيَ عن الخليلِ (٢٩٩): رأيتُهُ غُدَيَّةَ وبُكَيْرَةَ يا هذا، مَعْرِفَةٌ غيرَ مصروفَةٍ.
وقالوا: بكَرْتُ بُكورًا، وأَبْكَرْتُ وبكَّرْتُ. وغَدَوْتُ غُدُوًّا. فهذا من أَوَّلِ النهارِ.
ويُقالُ: أَضْحَيْنا في الغُدُوِّ، إذا أَخَّروهُ.
ثُمَّ الضُّحَى بعدَ الغُدُوِّ. ثُمَّ الضَّحاءُ بعدَ ذلكَ بالمَدِّ.
ثُمَّ تُظْهِرُ بعدَ ذلكَ وتُظَهّرُ، وذلك قُبَيْل نِصْفِ النهارِ إلى أنْ تزيغَ الشمسُ، وزَيْغُها إذا فاءَ الظِّلُّ فعَدَلَ.
فإذا زالتِ الشمسُ قيلَ: هَجَّرْنا تَهْجِيرًا.
فإذا أَبْرَدْتَ، وذلكَ بين الصلاتَيْنِ، فهو الرَّواحُ. ويُقالُ: رُحْتُ أَروحُ رَوْحًا.
_________
(٢٩٧) مريم ١١، ٦٢.
(٢٩٨) الأنعام ٥٢، الكهف ٢٨.
(٢٩٩) ينظر: العين ٤ / ٤٣٧ والكتاب ٢ / ٤٨. وينظر أيضًا: الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٤٠.
1 / 57