100

وقال لها في أعقاب نظرته الهادئة الطويلة: ماذا ترين يا علية في أن أتدخل بينكما؟

فأجابت في دهشة: تقصد بيني وبين صدقي؟

فأومأ برأسه منعما وابتسم.

فسكتت علية مطرقة حينا، وانتظر جوابها متشاغلا بمداعبة طفلها.

وكان جوابها مترددا، ولم تخف على فؤاد ما فيه من لهفة إذ قالت : لست في حاجة إلى إذني يا فؤاد إذا رأيت أن ذلك التدخل مستحسنا.

فقال فؤاد متمتما: أنا سعيد بهذه الثقة.

وأضافت علية: ولكني لست أدري إذا كان ذلك التدخل يجدي.

وجاشت نفس فؤاد إذ تأمل موقفه الجديد منها، أهذه الثقة أحب إليه أم أحلامه الأولى؟

وسألها: أحقا قد تخلف صدقي لقضاء شئون لا تحتمل تأجيلا كما قلت للسيدة ماري؟

فاحمر وجه علية عندما قالت: وماذا كنت تنتظر مني أن أقول للسيدة عندما سألتني؟ أكنت أستطيع أن أقول لها إنه ذاهب وحده إلى فرنسا؟!

Неизвестная страница