Следы первопроходцев в упорядочении государств
آثار الأول في ترتيب الدول
Жанры
فصل
وينبغى للملك أن يتقدم أمره إلى جميع عماله بالبلاد التى تحت حكمه ان يعتنوا بامر الرسل والقصاد من أطراف البلاد، فينزلون في مساكن تليق بهم ويجرى عليهم من النفقات والاطعمه ما يرغد به عيشهم، وكذلك تقام لهم بوظيفة المراكب حسب ما تدعو الحاجة إليه، وإن نفق لهم دابة عوضوا عنها، ويكون ذلك معدا لهم في جميع البلاد التي على أطراف الطريق، وما يلزم الطرقات لمثل هذا، وإن كانت الطرق والمسالك تحتاج إلى مخفرين، فكان أجود أن يسير معهم الخفراء او الدللاء.
وأما الحزمة من الملوك فانهم كلما يسمعوا باخبار الرسول إنه وصل إلى أطراف بلاده فيجهز له جماعة من الجيش مع أكبر الأمراء يحتفظون به وبمن معه، وترتب له الاقامات والمراكب وجميع ما يحتاج إليه، ويوعر به في الطرقات ويدار به الطرق البعيدة المعطشة المشقة، ولا يمكن احدا من الاجتماع بهم حتى ينتهوا إلى الملك، فان كان ممن ينبغى للملك الاجتماع به وأن يستقبله بنفسه فعل ذلك وهو على مقدار المرسل، وكل رسول على مقداره ومقدار مرسله، ومن الرسل ممن يعتبر حاله، وإن لم يمكن الملك يلتقيه بنفسه بعث إليه أحدا من اركان دولته على مقدار الرسول ومرسله(1) حسب ما يليق بحاله؛ فإن كان الرسول من صاحب
Страница 193