وسنوضح القول فيها فى غير هذا الوقت. وأما الآن لنفصل بقدر ما نثبت أن «ذا القوة» لا يقال بجهة واحدة: وذلك أن منه ما هو شبيه بقول القائل إن الصبى تمكنه الفروسية، ويمكن من كان فى قامته مدركا: وكذلك حال الشىء الحاس. ولكن لما كان الفيصل فيه لا تسمية له، لخصناه بالكلام أن ذا غير ذا، وأخبرنا كيف ذاك الغير، وألجئنا إلى استعمال لفظة التألم والاستحالة كأنها أسماء مسوقة على الحقائق. والحاس بالقوة شبيه بالمحسوس بالفعل كما قيل؛ فالشىء يألم ما لم يكن مثل حتى إذا ألم صار شبيها مثل ذلك الذى منه كان الفعل.
[chapter 11: II 6] 〈موضوعات الحواس〉
Страница 44