الملك (مستضحكا) :
تعال ثب، هات يدك. (مقلاص ينزل إلى الزورق ويأخذ المجدافين).
الملك :
انظر يا مقلاص وراءك، إني أرى قاربا يندفع نحونا مسرعا كأنه حوت مطارد مذعور.
مقلاص :
هو ذا قد دنا منا يا مولاي، فأحسن مسك الدفة واجتنب الصدمة، وأنا أزوده عنا بمجدافي هذا وأضربه ضربة تقذف به إلى الشاطئ الآخر من النهر.
الملك :
إياك أن تفعل بل ائسره، فلا بد لنا أن نؤدب هذا الشاب المغرور، فإني أرى الملاح فتى كريم الهيئة فهو لا شك من أبناء أعيان إشبيلية. (يصطدم الزورقان ويظهر مقلاص ارتباكا وجبنا، فيقبض الملك على الزورق المهاجم بيد قوية ويقول لمقلاص)
الملك :
اقذف الآن به إن استطعت إلى الشاطئ الآخر من النهر. (ثم يلتفت إلى الشاب الملاح ويقول:)
Неизвестная страница