وأما الثَّاني - أوله ثاءٌ مثلثة وبعد الألف دالٌ مُهْمَلَة -: اسمُ مَوْضِعٌ قاله الأزهري وقال غيره: هو وادٍ أعلاه لبني أسدٍ، وأسفله لبني عبسٍ قال لبيد:
فَأَجْمَاد ذِيْ رَقْدٍ فَأَكْنَاف ثادِقٍ ... فَصَارَةَ يُوفِي فوقها والأصايِلا
وقال أَبُو سعيد السُّكري أخبرني عليُّ بنُ زكريا حدَّثني أَبُو سعيد المعلم العبدي مولى لهم قال: كان العِرقان عرقا الْبَصْرَة، وهُما عِرْق ناهِق وعرق ثادق لإبل السلطان، وعرق ناهق يُحمى لأهل الْبَصْرَة خاصة، وهو يُنبت الرِّمث وهو حمى الْبَصْرَة، وذلك أنه لم يكن لذلك الزمان كِراءٌ، وكان من حج إنما يحُج على ظهره وملكه، وكان من نوى الحج أصدر إبله إلى ناهِقٍ إلى أن يجيء وقتُ الحَجِّ.
1 / 93