بسم الله الرحمن الرحيم رَبِّ يَسِّرْ وأَعِنْ
الحمدُ لله داحي الأرض وجاعلها لنا مهادًا، وقاسِمِها جبالًا وقفارًا وبلادًا، وباني السموات ورافعها سبعًا شدادًا، وصلواته على سيدنا مُحَمَّد المبعوث بالتبشير والإنذار، والمنعوت بالتَشْدِيْدِ على الكفار، وعلى آله الأطهار، وصحبه المُهاجرين والأنصار، وأزواجهِ المُبرءآت من الدنس والعار.
وبعدُ فهذا كتابٌ أذكر فيه ما اتفق لفظه وافترق مُسماه من الأمكنة المنسوب إليها نفرٌ من الرواة، والمواضع المذكورة في مغازي رَسُوْل الله، ﷺ وسراياه، وقطائعه، ومغازي أصحابه والولاة بعدهم، مُرتبًا على حروف المُعجم.
وربما أُشير إلى ذكر بعض البقاع المأثورة في أيام العرب ووقائعها، من غير استقصاء لذلك وإسهاب، لعُزوبه عن غرض الحديثي، وإنما أذكر منها ما لهُ مَدخلٌ في الأخبار واتصال بالأمكنة المأثورة في الحديث، ليكون أبعد من الخبط، وأقُربَ إلى الضبط، مُشيرًا إلى ذكر استشهادٍ، إما من الشعر، وإما من ذكر إمامٍ يُنْسَبُ إلى المَوْضِعٌ.
1 / 32
كتابُ الْهَمْزَة
١ - بَابُ أُبُلَّةَ، وَأَيْلَةَ، وأَثْلَةَ أما اْلأَوَّلُ بِضَمِّ الْهَمْزَة والباء المُعْجَمَة بواحدةٍ، وتَشْدِيْدِ اللاَّمِ: فالبلدُ المعروف قُربَ الْبَصْرَة في جانبها البحريِّ، وهو أقدمُ من الْبَصْرَة، وقال الأصمعيُّ: هو اسم نبطيٌّ.
ويُنْسَبُ إِلَيْهِ نفرٌ من رواة الحديث، منهم شيبان بن فروخ الأُبليُّ.
وأما الثَّاني بِفَتْحِ الْهَمْزَة وسكون الياء المُعْجَمَة باثنتين من تحتها، وتخفيف اللام فهي بلدةٌ بحريةٌ أيضًا، وقيل: هي آخرُ الحِجاز وأول الشام. ويُنْسَبُ إليها جَمَاعَة من المتقدمين نحو يونس بن يزيد الأيليِّ، وعُقيل بن خالدٍ وَغَيْرِهِمَا.
وأما الثَّالِثُ على وزن ما قبلهُ غير بدل الياءِ ثاءً مثلثة: مَوْضِعٌ حجازي من ناحية المدينة قال قيس بن الخطيم:
بَل لَيْتَ أَهْلِيْ وأَهْلَ أَثْلَةَ في ... دَارٍ قَريْبٍ مِنْ حَيْثُ نخْتَلِفُ
٢ - بَابُ آرَةَ، وآوَة
كِلاهما ممدودٌ على وَزْنِ قارةٍ.
واْلأَوَّلُ بالراء: جبلٌ في الحجاز بين مَكَّة وَالْمَدِيْنَة، يُقابل قُدسَ، مِنْ
1 / 33
أشمخ ما يون من الجبال، أحمرُ تَخُرُّ من جوانبه عُيون على كل عين قَرْيَة فمنها الفرع وأم العيال والمضيق والمحضة والوَبَرةُ والفغوة تكتنف آرة من جميع جوانِبه، وفي كل هذه القرى نخيل وزرعٌُ وهي من السُّقسا على ثلاث مراحل، من عن يسارها مطلع الشمس، وواديها يصب في الأَبُواءِ ثُمَّ في وَدَّانَ.
وجميع هذه المواضع مذكورة في الأخبار والآثار.
وأما الثَّاني - بدل الراء واو: بلدة من بلاد الجبل قُربَ ساوة، خرج منها نفر من أهل العلم، ولهم ذِكرٌ في تاريخ الرَّيِّ.
٣ - باب أَبَّا، وَأَنا، وَأَيا، وَأُنَّا
الكل مقصور واْلأَوَّلُ بِفَتْحِ الْهَمْزَة والباء المُنقطة بواحدة مُشَدَّدَة، قال ابن اسحاق عن معبد بن كعب بن مالك، قال: لما أتى رَسُوْل الله ﷺ بني قريظة نزل على بئرٍ من آبارهم في ناحية من أموالهم يُقَالُلها بئر أَبَّا. كذا وجدته مضبوطًا مُجودًا بخط أَبي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ. وقد سمعت بعض المُحصلين يقول: إنما هو أنا بِضَمِّ الْهَمْزَة وبالنُوْن الخفيفة.
ونهر أَبَّا بين الكُوْفَة والقصر، يُنْسَبُ إلى أبا بن الصامغاني، وكان من ملوك النبط. ونهر أبا أيضًا من أنهار البطيحة نهر كبير.
وأما الثَّاني بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة نُوْن خفيفة: - واد قُربَ السَّاحِل ناحية
1 / 34
وأما أَيا الواقدي: مات أَبُو قلابة الجرمي بالشام بدير أيا، سنة أربعٍ أو خمس ومئة.
وأما أُنَّا - بِضَمِّ الْهَمْزَة وتَشْدِيْدِ النون -: فعدة مواضع بالعراق.
٤ - بَاْبُ أَبُواءَ، وأَبُوا وأَبُوا
أما اْلأَوَّلُ - بِفَتْحِ الْهَمْزَة وباء سَاكِنَة تَحْتَهَا نقطة وواو مَمْدُدَة: - جبل من عن يمين الطريق للمصعد إلى مَكَّة من المدينة، وهناك بلد يُنْسَبُ إلى هذا الجبل، وقد جاء ذكره في حديث الصَّعْبِ بن جثامة وغيره ويُقَالُ: إن هناك ماتت أُمُّ النَّبِي ﷺ وقال السُّكَّريُّ: هو جبل مرتفع شامخ ليس به شيءٌ من النبات غير الخزم والبشام، وهو لخزاعة وضمرة قال أَبُو قيس الرُّقيات:
فَاْلخَيمُ الَّتِي بعُسْفَان فالجُحْ ... فَةُ أَقْوتْ فالْقاعُ فَاْلأَبُواءُ.
وأما الثَّاني مثل اْلأَوَّلُ غير أنه مقصور، فكان اسمًا للقريتين اللتين على طريق الْبَصْرَة إلى مَكَّة المنسوبتين إلى طسم أو جديس.
وأما الثَّالِثُ: - مثل ما قبله غير أن باءه مَفْتُوحةٌ: مَوْضِعٌ أو جبل شامي في قول النابغة:
بَعْدَ ابْنِ عَاتِكَةَ الثَّاوي على أَبُوا
1 / 35
٥ - بابُ أَبْيَنَ، وأُبَيْر، وَأُثَيْر، وأَبْتَر
أما اْلأَوَّلُ - بِفَتْحِ الْهَمْزَة وبَعْدَهَا باءٌ سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقطةٌ ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ وآخرهُ نُوْن فهو: عدن أبْين - البلد المشهور - ياقل: نُسب إلى أبين بن زهير بن أيمن بن الهيسع بن حمير بن سبإٍ وقد جاء ذكرُهُ في غير حديث.
وأما الثَّاني: بِضَمِّ الْهَمْزَة وفتح الباء المُنقطة بواحدة وياءٍ تَحْتَهَا نُقْطَتَان سَاكِنَة وآخرهُ راءٌ: فعينُ أبي أُبير من ناحية هَجَرٍ دون الأحساء يُشرف عليها والغ وادي الْبَحْرَيْن.
وأما الثَّالِثُ مثل ما قبله غير أَنَّ بَدَلَ الباء ثاءٌ مُثلثة: فهو صحراء أثير، بالكُوْفَة، يُنْسَبُ إلى أثير بن عمرو السَّكوني الطبيب الكُوفي، يُعرف بابن عمريا، قال عبد الله بن مالك: جُمع الأطباء لِعَلِيٌّ كَرَّمَ الله وَجْهَهُ، وكان أبصرهم بالطب أثير، فأخذ أثير رئَةَ شاةٍ حارةٍ فتتبع بها عرقًا فيها، فاستخرجه فأدخله في جراحة عَليّ، ثُمَّ نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ، وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه فَقال: يا أمير المؤمنين اعد عهدك فإنكَ مَيِّتٌ.
وفي صحراء أثير حرق عَليٌّ ﵇ الطائفة الغُلاة فيه.
وأما الرَّابع بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ باء مُوْحَّدَة سَاكِنَة ثُمَّ تاءٌ فوقها نُقْطَتَان مَفْتُوحةٌ قهو مَوْضِعٌ شامي.
1 / 36
٦ - بَابُ أبْلى وأبْلِيٌّ
أما اْلأَوَّلُ على وزن حُبلى ويُمالُ -: قال الكندي: ثُمَّ تمضي من المدينة مُصعدًا إلى مَكَّة فتمل إلى واد يُقَالُ له عريفطان معرٍ ليس به ماءٌ ولا مرعى، وحذاؤُهُ جبالٌ لها أُبْلى فيها مياه مِنها: بئر مَعُونة وذو ساعدة، وذو جماجم أو حماحم - شكٌّ - والوسبا وهذه لِبني سُليمٍ وهي قِنان مُتصلة بعضها إلى بعض قال فيها الشاعر:
ألاَ لَيْتَ شِعْرِيْ هَل تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... أَرُوْمٌ فآرَامٌ، فَشَابَةُ فَالْحَضْرُ
وَهَلْ تَرَكَتْ أُبْلَى سَوَادَ جبَالَهاوَهَلْ زَالَ بَعْدِيْ عَنْ قُنَيْنَتِهِ الحَجْرُ
وذكر الزُّهريُّ قال: وَبَعثَ رَسُوْل الله ﷺ قبل أرض بني سليم، وهو يومئِذٍ ببئر معونة بجرفٍ أُبْلى، وأبلى بين الأرحضية وقُران كذا ضبطه أَبُو نعيم الحافظ.
وأما الثَّاني بِكَسْرِ اللام وتَشْدِيْدِ الياء: فجبلٌ معروف عند أجا وسلمى جبلي طيء وهُناك نجل سعتُهُ فَرَاسِخ يستنقِعُ فيه ماء السَّماء.
ووادٍ أيضأً يَصُبُّ في الفرات.
٧ - بابُ أبَان، وأبَار وأفَارَ
أما اْلأَوَّلُ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وآخره نون: جبل بين فيد والنبهانية، أبيض وجبل أسود وهما أبانان، كلاهُما مُحدد الرأس، كالسنان وهما لبني عبد مناف بن دارمٍ، بطن من تميمٍ بن مر، قال امرؤ القيس:
كَأَنَّ أَبانا فِي عرانين وَبْلِهِ ... كَبيرُ أُنِاسٍ في بِجادٍ مُزمَّل
1 / 37
وأما الثَّاني بِضَمِّ الْهَمْزَة وآخره راءٌ: - مَوْضِعٌ يمان وقيل: أرض من وراء بلاد بني سعدٍ. وقد جاء ذكرُهُ في بعض الأحاديث.
وأما الثَّالِثُ ممدود اْلأَوَّلُ ثُمَّ فاء: قَرْيَة بينها وبين القطيف أربعة فَرَاسِخ برية وهي لقوم من عبد القيس.
٨ - بَابُ وأَيِلَ، وَأَثْلٍ
اْلأَوَّلُ: ممدود اْلأَوَّلُ: - ناحية شامية وفي الحديث أن رَسُوْل الله ﷺ جهز جيش أسامة وأمر أن يوطي الخيل آبل الزيت قال النجاشي:
وَصَدَّتْ بَنُو وُدًّ صُدُوْدًا عَن الْقَنَا ... إلى آبِلٍ في ذِلَّةٍ وَهَوَانِ
وأما الثَّالِثُ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وسكون الثاء المثلثة: فذات الأثل في بلاد تيم الله ابن ثعلبة وكانت لهم وقعةٌ مع بني أسدٍ.
٩ - بَابُ أَبْهَرَ وَأَيْهَبَ
اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة باء سَاكِنَة ثُمَّ هاء مَفْتُوحةٌ وآخره راء: من بلاد قُهُسْتان بين قزوين وزنجان يُنْسَبُ إليها جَمَاعَة من الفقهاء والمُحدثين وأكثرهم كانوا على رأي مالك.
وأبهر أصبهان: قَرْيَة من قراها يُنْسَبُ إليها أيضًا نفر من رواة الحديث. وقد ميزنا بينهم في كتاب " الْفَيْصِل ".
1 / 38
وأما الثَّاني - بعد الْهَمْزَة ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان سَاكِنَة وآخره باء تَحْتَهَا نُقطة: مَوْضِعٌ في بلاد بني أسدٍ لا يكاد يوجدُ فيه ماءٌ.
١٠ - بَابُ إِيْرَمَ، وَأَيْدَمَ
أما اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَكْسُورَة ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان ثُمَّ راء مَفْتُوحةٌ: صُقْعٌ أعجميٌّ، وقد يُنْسَبُ إليهِ.
وأما الثَّاني بِفَتْحِ الْهَمْزَة والدال المُهْمَلَة: بلدٌ يمانٍ وقد يجيء في الشعر.
١١ - بَابُ أَبْزَارَ، وَإِيْرَانَ، وَأَنْدَار، وأَمْرارٍ
اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة باءٌ تَحْتَهَا نقطة سَاكِنَة ثُمَّ زاي وآخره راء: قَرْيَة من قرى نَيْسأَبُور على فرسخين منها، يُنْسَبُ إليها نفر من أهل العِلم مِنهم حامد بن موسى الأبزاري سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وغيره.
وأما الثَّاني بعد الْهَمْزَة المَكْسُورَة باء تَحْتَهَا نُقْطَتَان، والكسرة قبلها غير مُشبعة، كذلك يتلفظُ العجم بها وبأخوتها وآخر الاسم نون: اسم لأصقاع خُراسان جُمع.
وأما الثَّالِثُ بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ نُوْن سَاكِنَة ثُمَّ دال مُهْمَلَة وآخره راء " بياض متروك ".
1 / 39
وأما الرَّابع بعد الْهَمْزَة ميم وقد لا تبين في الخط فتلتبس بالباء وَبِرَاءَيْنِ مُهملتين: وادٍ في بلاد بني كعب بن ربيعة يُنْسَبُ إِلَيْهِ عجرد الشاعر الأمراريُّ وهو أحد بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أنشد له أَبُو العباس ثعلب النحوي أرجوزة.
١٢ - بَابُ الإِيْواز، وَاْلأَثْوَار
اْلأَوَّلُ بياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان وآخرهُ زاي: جبل من أطراف نَمَلَى، وَنَمَلَى مُتحرك الميم: جبال وسط دِيَارِ بني قريط، والإِيوازُ لبني أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وأما الثَّاني بثاءٍ مُثلثة وآخره راء: فهو اسم رملٍ في بلاد عبد الله بن غطفان.
١٣ - بَابُ أَبُواصَ، وَأَنْواصَ، وأَبْرَاصَ
أما اْلأَوَّلُ بالباء المُوْحَّدَة: في بلاد هَذيل قال أمية بن أبي عائذٍ الهُذليُّ:
لِمَنْ الدِيَارِ بعَلْيَ فَاْلأَخْرَاصِ ... فَالسَّوْدَتَيْنِ فَمَجْمَع اْلأَبُواص
قال السُكَّريُّ: ويروى الأنواص بالنون، وروى الأصمعيُّ: الأوباص.
وأما أبراص بعد الْهَمْزَة باءٌ مُوْحَّدَة ثُمَّ راء: - بين هرشا والغمر.
1 / 40
١٤ - بَابُ أُبَايرَ وأَبَاتِرَ
اْلأَوَّلُ بِضَمِّ الْهَمْزَة وبعد الألف ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان: فهو منهل بالشام في جهة الشمال من حوران.
وأما الثَّاني بِفَتْحِ الْهَمْزَة وبعد الألف تاءٌ فوقها نُقْطَتَان: - فأودية أو هِضاب نجدية في دِيَارِ غني ولها ذِكرٌ في الشعر.
١٥ - بَاْبُ أَبَنْدَ، وَأَثَيْدَاءَ
اْلأَوَّلُ - بهمزة مَفْتُوحةٌ وقد تمد، وبعد الباء المُوْحَّدَة نُوْن سَاكِنَة: صُقْعٌ معروف من نواحي جُنْدَيسَأَبُور، من أَعْمَال الأهواز وقد يُنْسَبُ إليها.
1 / 41
والثَّاني بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة ثاءٌ ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان، وآخره ألف مَمْدُودَة: مَوْضِعٌ عند عُكاظ وهذا وإن كان بزيادة حرفٍ غير أنهُ يشارك اْلأَوَّلُ في باقي الحُروف في الالتباس فلذلك ذكرناه.
١٦ - بَابُ أُتَيْدَةَ وَأَبِيْدةَ
أما اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة تاءٌ مَفْتُوحةٌ ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان: - مَوْضِعٌ في دِيَارِ قُضاعة ببادية الشام ولهُ ذِكرٌ في الشعر.
وأما الثَّاني بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ باءٌ مُوْحَّدَة مَكْسُورَة ثُمَّ ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان: - من دِيَارِ اليمانيين بين تهامة واليمن.
١٧ - بَابُ إِتْمَ، وَإيْمَ
اْلأَوَّلُ بِكَسْرِ الْهَمْزَة: - ويُقَالُ بِفَتْحِها - وبَعْدَهَا تاء سَاكِنَة فوقها نُقْطَتَان: جبل بحرَّة بني سليم وقيل: قاعٌ لغطفان ثُمَّ اختصت به بنو سليم، وبين المسلح والإِتْم تِسْعَةُ أَميالٍ وقال ابن السكيت: الإِتْمُ اسم جامع لقرياتٍ ثلاثٍ حَاذَة وتَقْفَا وَالْقِيَّا.
1 / 42
وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الْهَمْزَة وبَعْدَهَا ياءٌ سَاكِنَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: جبل بحمى ضَريَّة، مُقابل الأَكوام، وَقيل: جَبَلٌ أبْيَضٌ في دِيَارِ بني عبس بالرمة وأكنافها.
١٨ - بَاْبُ أُثَيْلَ وَأَثِيْل
أما اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة ثاءٌ مثلثة مَفْتُوحةٌ، ثُمَّ ياء سَاكِنَة: مَوْضِعٌ قُربَ المدينة هناك عين ماءٍ لآلِ جَعْفَرِ بنَ أَبِي طالبٍ، بين بدرٍ ووادي الصفراء ويُقَالُ: ذُو أُثَيْل أيْضًا وقد جاء ذِكْرُهُ في الأبيات التي تُنسب إلى ابنَةِ النَّضر بن الحارث وهي أبْيَاتٌ مَصنوعةٌ لا يصحُّ لها سند.
1 / 43
وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ ثاء أيضًا مَكْسُورَة: فهو مَوْضِعٌ تِهَامِيٌّ.
١٩ - بَابُ أُثَايَةَ وَأُفَاْقَةَ
وأما الثَّاني بعد الْهَمْزَة فاء وبعد الألف قافٌ: من أرض الحزن، وهو قُربَ الكُوْفَة، قال ابن حَبيب: وقال المفضل: هُو ماء لبني يربوع.
1 / 44
٢٠ - بَابُ أُثَالَ وَأَيْأَلَ
اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة ثاء مثلثة: حِصْنٌ ببلاد عبس بالقُربَ من دِيَارِ بني أسد، وقيل: جبل بينه وبين الماء الذي ينزل به الناس إذا خرجوا من الْبَصْرَة إلى المدينة ثلاثة أميال.
ومَوْضِعٌ أيضًا عَلَى طريق الحاج بين الغُمَيْر وَبُسْتانِ ابنِ عامر.
وَأُثَال أَيضًا بالضم: ماء قريب من غُمازَة، وَغُمَازةُ عين ماء لقوم من تميم، ولبني عايذة بن مالك بالقاعة قاعة بني سعد قَرْيَة يُقَالُ لها أُثَالُ مالك.
وكل هذه المواضع له ُ ذِكر في الأخبار والأشعار.
وأما الثَّاني بياء سَاكِنَة مُعجمة باثنتين من تَحْتَهَا بين همزتين مفتوحتين على وزن حَيْعَلَ: وَادٍ.
1 / 45
٢١ - بَابُ الأَثْبِرَةِ وَاْلأَبْتَرَةِ
أما اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة ثاء مثلثة: فهو جبال بمَكَّة يُقَالُ لكل واحد منها ثَبِيْرًا. قال الفضل بن العباس:
هَيْهَات مِنْكَ قُعَيقَعَانُ فَبَلْدَحٌ ... فَجَنُوبُ أَثْبِرَةٍ فَبَطْنُ عِسَابِ
فَالهاوَتَانِ فَكَبْكَبٌ فَجُتَاوٌ ... فالبُوصُ فَاْالأَفْرَاغُ مِنْ أَشْقَابِ
وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة باء مُوْحَّدَة سَاكِنَة ثُمَّ تاء فوقها نُقْطَتَان مَكْسُورَة: ماءٌ من مَياه بني قُشيرٍ.
٢٢ - بَابُ أَجْنَادَيْنَ وَأَجْيَادَيْنِ
اْلأَوَّلُ بعد الجيم نُوْن والدال مَفْتُوحةٌ: كذا يقوله أكثر أَصحاب الحديث، ومن المحصلين من يكسر الدال: - المَوْضِعٌ المشهور بالشام ناحية دِمَشْقَ،
1 / 46
حيث كانت الوقعة بين المُسلمين والرُّومِ، وقُتل فيها نفر من الصحابة قال كُثير:
وَإِنَّ بِأَجْنَادِيْنَ مِنِّي وَمَسْكِنٌ ... مَنَازِلُ صِدْقِ لَمْ تُغَيَّرْ رُسُومُهَا
وأما الثَّاني بعد الجيم ياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان والباقي نحو اْلأَوَّلُ: - فهو شعبا أَجْيَادَيْن: مَحَلَّتانِ بِمَكَّة، يُقَالُ لإِحْداهما أَجْيَادٌ الكبير، والأُخرى أَجْيَاد الصَّغِيْر وقال أَبُو نصرٍ الجوهري: أجْيَادٌ جبل بمَكَّة.
٢٣ - بَابُ أَجْيَادَ وَأُخَيَّانَ
اْلأَوَّلُ بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ جيمٌ سَاكِنَة ثُمَّ ياءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان، وآخره دالٌ -: قال الجوهري: هو جبل بمَكَّة سُميَّ به لمَوْضِعٌ خيلِ تُبَّعٍ، وعامة الناس يقولون بحذف الْهَمْزَة، ويأتي ذكرُ من يُنْسَبُ إِلَيْهِ في حرف الجيم.
وأما الثَّاني: بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة خاءٌ مُعجمةٌ مَفْتُوحةٌ ثُمَّ ياءٌ تَحْتَهَا نُقْطَتَان مُشَدَّدَة وآخره نون: فهو جُبيلان في حق بني العرجاء على الشبيكة، وهي ماءٌ في بطن وادٍ، وهي ركايا كثيرةٌ.
1 / 47
٢٤ - بَابُ أَجْبالَ وأَخْثَالَ
اْلأَوَّلُ بعد الجيم باءٌ تَحْتَهَا نُقطةٌ: أجبال صُبحٍ بأرضِ الجناب منزل بني جصن بن حُذيفة وهرم بن قُطبة، وصُبحٌ رجلٌ من عادٍ كان ينزله على وجهٍ.
وأما الثَّاني: - بعد الْخَاءِ المُعْجَمَة ثاءٌ مُثلثة: فهو وادٍ لبني أسد يُقَالُ له ذا أخثالٍ، يُزْرَعُ فيه على طريق سافرة الْبَصْرَة من أقبل منها إلى الثعلبية.
٢٥ - بَابُ أجْدُثَ وأَحْدَبَ
أما اْلأَوَّلُ: بعد الجيم دالٌ مُهْمَلَة مَضْمُومَة وآخرُهُ ثَاءٌ مُثلثة: في شعر المنتخل الهُذلي:
عَرَفْتُ بِأَجْدُثٍ فَنَعافِ عِرْقٍ ... عَلاَمَاتٍ كَتَحْبير النِّماطِ
قال السُّكري: أحدث وأجدت مَوْضِعٌان ونِعافُ عِرْقٍ: مَوْضِعٌ بطريق مَكَّة.
وأما الثَّاني بعد الْخَاءِ المُهْمَلَة دالٌ مَفْتُوحةٌ وآخرُهُ باءٌ تَحْتَهَا نُقْطة: جَبَلٌ في دِيَارِ فزارة، وقِيل: هُو أحد الأَثْبَرةِ.
1 / 48
٢٦ - بابُ أجَأ وأُخَّا
أما اْلأَوَّلُ - بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ جيمٌ وآخرُهُ همزةٌ مقصورةٌ: فهو أحد جبلي طيءٍ المشهورين، ولهما ذكرٌ كثيرٌ في الأخبار والأشعار.
وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة خاءٌ مُشَدَّدَة مُعجمةٌ وآخره ألف مقصورة: ناحيةٌ من نواحي الْبَصْرَة في جانب دِجْلَة الشرقي، ذاتُ أنهارٍ وقُرى.
٢٧ - بابُ أَجَلاَ وأَخْلاءَ أما اْلأَوَّلُ بهمزةٍ وجيمٍ مفتوحتين، وآخره مُمال: جبلٌ في شرقي ذات الإصاد من الشربة، قال ابن السُكيت: أجلا هضباتٌ ثلاثٌ على مبدأه الغَنم من الثعل، بشاطئ الجريب الذي يلقى الثُّعل.
1 / 49
وأما الثَّاني: - بَعْد الْهَمْزَة خاءٌ مُعجمةُ سَاكِنَة، وآخره ممدود: صُقعٌ من أصقاع فُرات الْبَصْرَة، عامرٌ آهلٌ.
٢٨ - بابُ أَجْرَبَ وأَخْرُبٍ
أما اْلأَوَّلُ بالجيم وفتح الراء -: جَبَلٌ يُذكر مع الأشعر من منازل جُهينة بناحِية المدينة. ومَوْضِعٌ أيضًا نَجْدي.
وأما الثَّاني بعد الْخَاءِ المُعْجَمَة راءٌ مَضْمُومَة -: في أرض بني عامر بن صعصعة، وفيه كانت وقعة بني نهدٍ بهم.
٢٩ - بَابُ أُحُدٍ وأَحَدٍ
أما اْلأَوَّلُ بِضَمِّ الْهَمْزَة والحاء المُهْمَلَة -: الجَبَلُ المشهور بالمدينة وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قُتل فيها حَمْزَةُ وسبعون من المُسلمين، وفي الحديث قال ﷺ: (هَذا جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ) .
٢٦ - بَابُ أَجَأ وأُخَّا
أما اْلأَوَّلُ - بعد الْهَمْزَة المَفْتُوحةٌ جيمٌ وآخرُهُ همزةٌ مقصورةٌ: فهو أحدُ جبلي طيِّئٍ المشهورين، ولهما ذكرٌ كثيرٌ في الأخبار والأشعار.
وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة المَضْمُومَة خاءٌ مُشَدَّدَة مُعجمة وآخره ألف مقصورةٌ: ناحيةٌ من نواحي الْبَصْرَة في جانب دِجْلَة الشرقي، ذاتُ أنهارٍ وقُرى.
٢٧ - بَابُ أَجَلا وأَخْلاَءَ
أَمَّا اْلأَوَّلُ بهمزةٍ وجيمٍ مفتوحتين، وآخره مُمال: جبلٌ في شرقي ذات الإصاد من الشربة، قال ابن السِّكَيْتِ: أجَلا هَضبات ثلاثٌ على مَبْدَأَةِ الغنم من الثُّعل، بشاطئِ الجريب الذي يلقى الثُّعل.
وأما الثَّاني: - بعد الْهَمْزَة خاءٌ مُعجمةٌ سَاكِنَة، وآخره ممدود: صُقْعٌ مِنْ أصقاع فُرات الْبَصْرَة، عامرٌ آهلٌ.
٢٨ - بابُ أَجْرَبَ وأَخْرُبٍ
أما اْلأَوَّلُ بالجيم وفتح الراء -: جبل يُذكر مع الأشعر من منازل جُهينة بناحِية المدينة. ومَوْضِعٌ أيضًا نجدي.
وأما الثَّاني بعد الْخَاءِ المُعْجَمَة زاء مَضْمُومَة -: في أرض بَني عامر بِنْ صعصعة، وفيه كانت وقْعة بَنِي نهدٍ بِهِم.
٢٩ - بَابُ أُحُدٍ وَأَحَدٍ
أما اْلأَوَّلُ بِضَمِّ الْهَمْزَة والحاء المُهْمَلَة -: الجبلُ المشهور بالمدينة وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قُتل فيها حمزة وسبعون من المُسلمين، وفي الحديث قال ﷺ: (هذا جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحبُّهُ) .
1 / 50
وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الْهَمْزَة والحاء -: فمَوْضِعٌ قِيل: هُو نجديٌّ وقيل: الأحد بتَشْدِيْدِ الدال: جبلٌ، وقد جاءَ في الشعر.
٣٠ - بَابُ أَحْرادَ وأَجْدادَ
أما اْلأَوَّلُ بعد الحاءِ المُهْمَلَة راءٌ -: بئرٌ بمَكَّة قديمة روى عن أبي عبيدة في ذكر آبار مَكَّة قال: واحتفرت كُلَّ قبيلةٍ من قريش في رباعهم بئرًا فاحتفرت بنو أسد بن عبد العزى شُفيَّة، وبنو عبد الدار أُمَّ أَحراد، وبنو جُمح السنبلة وبنو تيم بن مُرَّة الحفر وهي بئر مرة بن كعب، وبنو زهرة الغَمْر. قالت أُميمة بنت عُميلة - امرأة العَوَّام بن خُويلد:
نَحْنُ حَفَرءنَا البَحْرَ أُمَّ أَحْرادْ ... لَيْسَت كَبَذر التَّزور الجمَاد
فأجابتها ضرَّتها صَفية:
نَحْنُ حَفرنا بَذَّرْ ... نُسْقِي الحُجاجَ الأكْبَرْ
مِنْ مُقْبِلٍ وَمُدبرْ ... وَأمُّ أَحْراد شَرُّ
وأما الثَّاني - بعد الجِيمِ دالٌ مُهْمَلَة -: من المواضع النجدية.
1 / 51