٦ - بَابُ أبْلى وأبْلِيٌّ
أما اْلأَوَّلُ على وزن حُبلى ويُمالُ -: قال الكندي: ثُمَّ تمضي من المدينة مُصعدًا إلى مَكَّة فتمل إلى واد يُقَالُ له عريفطان معرٍ ليس به ماءٌ ولا مرعى، وحذاؤُهُ جبالٌ لها أُبْلى فيها مياه مِنها: بئر مَعُونة وذو ساعدة، وذو جماجم أو حماحم - شكٌّ - والوسبا وهذه لِبني سُليمٍ وهي قِنان مُتصلة بعضها إلى بعض قال فيها الشاعر:
ألاَ لَيْتَ شِعْرِيْ هَل تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... أَرُوْمٌ فآرَامٌ، فَشَابَةُ فَالْحَضْرُ
وَهَلْ تَرَكَتْ أُبْلَى سَوَادَ جبَالَهاوَهَلْ زَالَ بَعْدِيْ عَنْ قُنَيْنَتِهِ الحَجْرُ
وذكر الزُّهريُّ قال: وَبَعثَ رَسُوْل الله ﷺ قبل أرض بني سليم، وهو يومئِذٍ ببئر معونة بجرفٍ أُبْلى، وأبلى بين الأرحضية وقُران كذا ضبطه أَبُو نعيم الحافظ.
وأما الثَّاني بِكَسْرِ اللام وتَشْدِيْدِ الياء: فجبلٌ معروف عند أجا وسلمى جبلي طيء وهُناك نجل سعتُهُ فَرَاسِخ يستنقِعُ فيه ماء السَّماء.
ووادٍ أيضأً يَصُبُّ في الفرات.
٧ - بابُ أبَان، وأبَار وأفَارَ
أما اْلأَوَّلُ بِفَتْحِ الْهَمْزَة وآخره نون: جبل بين فيد والنبهانية، أبيض وجبل أسود وهما أبانان، كلاهُما مُحدد الرأس، كالسنان وهما لبني عبد مناف بن دارمٍ، بطن من تميمٍ بن مر، قال امرؤ القيس:
كَأَنَّ أَبانا فِي عرانين وَبْلِهِ ... كَبيرُ أُنِاسٍ في بِجادٍ مُزمَّل
1 / 37