103

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Издатель

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Жанры

تعالى الله خالقنا تعالى ... تقدّس بل تعاظم ذو الجلال
أليس الله يسمع من يُناجي ... كمن يدعو بصوت بالسؤال
وأصوات الجميع كصوْت فرد ... لدى الرحمن وهو على العَوَالي
فلا يشغله سمعًا عن سماع ... لمن يدعو ويهتف بابتهال
ولا يتبرّم الرحمن ربي ... بإلحاح الملحين الموالي
ولا يُغلطْه كثرة سائليه ... جيمعًا بالتضرع والسؤال
بكل تفنّن الحاجات منهم ... وأصناف اللغات بلا اخْتلال
قال المالكي في نقضه ص١٢:
١١ - قوله ص٢٤: (فإنه إذا أقر أن الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله!! وأنهم ما أرادوا ممن قصدوا إلا الشفاعة ولكن أراد أن يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكره (من صلاتهم وصلاحهم بخلاف الكفار) فاذكر له أن الكفار منهم من يدعو الصالحين ومنهم من يدعو الأولياء ...).
أقول: الكفار لا يؤمنون بالربوبية كلها وهم يعبدون الأصنام لذاتهم ولم يقتصروا على الطلب (طلب الشفاعة فقط) بل قولهم قالوه انقطاعًا لا اعتقادًا.
أما المسلمون فإنهم لا يسجدون لأحد غير الله ولا يعبدون إلا الله وقد يجهل بعضهم أو يتأول بأن الصالحين من الأحياء والأموات إن دعوا لهم فإنهم ينفعونهم بإذن الله وهذا يختلف كثيرًا عن هؤلاء الكفار.

1 / 107